أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن 535 مليون طفل، (نحو 25 % من الأطفال حول العالم)، يعيشون في ظروف إنسانية صعبة في البلدان المتضررة من النزاعات أو الكوارث، وغالبا دون الحصول على الرعاية الطبية والتعليم الجيد والتغذية والحماية المناسبة. وقال المدير التنفيذي ل يونيسيف ، أنتوني ليك، في بيان صحفي، إن يونيسيف أسست لتقديم المساعدة ومنح الأمل إلى الأطفال المعرضة حياتهم ومستقبلهم للخطر بسبب النزاع أو الحرمان، وهذا الرقم الهائل، الذي يمثل الحياة الفردية لنصف مليار طفل، هو تذكرة حادة بأن مهمتنا تصبح أكثر إلحاحا في كل يوم ، بحسب ما نقل عنه الموقع الرسمي للأمم المتحدة. ووفقا لأرقام اليونيسيف الجديدة، تعد منطقة جنوب الصحراء في إفريقيا موطنا لنحو ثلاثة أرباع العدد الإجمالي للأطفال الذين يعيشون في البلدان التي تعاني من حالات الطوارئ، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يعيش 12 % من هؤلاء الأطفال هناك. ويأتي ذلك الإعلان قبل يومين فقط من احتفال اليونيسيف بالذكرى السنوية ال70 لبدء أعمالها، والمقرر له 11 من ديسمبر الجاري، وقالت الأممالمتحدة إن ذلك يعد تحذيرا صارخا من أن الكثير من الأطفال لا يزالون بحاجة إلى المساعدة رغم التقدم الذي أحرزته المنظمة في هذا المجال. وأشارت اليونيسيف إلى أنه منذ عام 1990، تم خفض عدد الأطفال الذين يموتون قبل بلوغهم سن الخامسة إلى النصف، كما تم إنقاذ مئات الملايين من الأطفال من براثن الفقر، وخفضت معدلات التسرب من المدارس بين الأطفال في سن الدراسة الابتدائية بأكثر من 40 % بين عامي 1990 و2014. وتؤثر أعمال العنف المندلعة في العديد من المناطق حول العالم، لاسيما في الشرق الأوسط، على الأطفال والأسر بشكل مدمر. ووفقا للمنظمة الأممية، يعيش نحو نصف مليون طفل تحت الحصار في سوريا دون الحصول على احتياجاتهم الأساسية، كما شرد نحو مليون طفل في جنوب شمال شرق نيجيريا، وفي أفغانستان، لا يحصل نصف الأطفال في عمر المدارس الابتدائية على التعليم، فيما تؤثر الحرب في اليمن على حياة نحو 10 ملايين طفل.