أعلن الناطق باسم المجلس العسكري في مصراتة، العميد إبراهيم بيت المال، أن الهلال الأحمر الليبي نقل نحو 1700 جثة من ساحات الاشتباكات في مدينة سرت. وقال المصدر، إن جثث مسلحي تنظيم داعش دُفنت في مواقع مختلفة من المدينة أثناء الاشتباكات، هذا فضلا عن جثث أخرى وجدت تحت ركام المباني المهدمة. من جهتها، أكدت مصادر أمنية لموقع بوابة الوسط ، أن تنظيم داعش أجرى عمليات تصفية لعدد من الأسرى المدنيين، وفق اعترافات عناصره المعتقلين في مصراتة. يذكر أن قوات البنيان المرصوص أعلنت في مدينة سرت الأسبوع الماضي تحرير كامل أراضي المدينة من سيطرة التنظيم الذي سيطر عليها لمدة تجاوزت العام. وفي بنغازي، قال مسؤولان من الأمن والهلال الأحمر لوكالة رويترز ، إن 10 أشخاص فقط غادروا حيا محاصرا في المدينة الواقعة بشرق ليبيا، بعد أن أعلنت القوات المحيطة بالمنطقة فتح ممر آمن لخروج المدنيين المحاصرين. وأعلن الجيش الوطني الليبي وقفا لإطلاق النار لمدة ست ساعات للسماح للعائلات بمغادرة حي قنفودة. وصرح وحيد الزوي وهو قائد لواء محلي بالجيش الوطني وتوفيق الشويهدي المتحدث باسم الهلال الأحمر، أن أطفالا من عائلتين ليبيتين وسبع نساء وثلاثة عمال من بنغلادش غادروا الحي خلال وقف إطلاق النار. ولا يزال الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد يحاصر حي قنفودة منذ شهور في إطار حملة لبسط سيطرته الكاملة على بنغازي في أعقاب حملة عسكرية استمرت أكثر من عامين. وبحسب جماعات معنية بحقوق الإنسان، يتواجد نحو 100 عائلة، فضلا عن عدد غير معروف من العمال الأجانب، في مناطق يحاصرها الجيش الوطني الليبي منذ شهور، مؤكدة أيضا أن مجلس شورى ثوار بنغازي الخصم الرئيسي للجيش الوطني يحتجز سجناء في المنطقة. وأصبح مصير تلك العائلات المحاصرة بسبب القتال، نقطة خلاف أساسية، حيث أعلن الجيش الوطني الليبي أن غير المقاتلين يمكنهم المغادرة في سلام، لكن المعارضين يتهمونه بعدم تقديم ضمانات كافية.