وجهت القوات الموالية لحكومة الوفاق النداء الأخير لمقاتلي “داعش” للاستسلام، قبل اقتحام حي الجيزة البحرية في سرت، وقد استخدمت القوات مكبّرات الصوت، داعية مقاتلي “داعش” والسكان للخروج من الحي بعد انتهاء مهلة الشهر ونصف الشهر، وسط مخاوف من إجبار العائلات من قبل “داعش” ليكونوا دروعاً بشرية. خطر آخر تتوجس منه القوات الموالية لحكومة الوفاق، يتمثل في السيارات المفخخة والقنّاصة، بينما أصبحت مباني الجيزة، آخر معقل لمقاتلي التنظيم المتطرف بعد استعادة حي 600 مسكن. قال مسؤولون أمنيون ومصادر طبية إن سيارة انفجرت في وقت متأخر يوم السبت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 14 على الأقل. وأضاف المسؤولون أن من بين قتلى الهجوم الذي وقع في حي الكيش بوسط المدينة محمد بوقعيقيص رئيس المنظمة الليبية لمكافحة الفساد. وكان بوقعيقيص أيضا من أنصار الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي يشن حملة عسكرية منذ عامين ضد الإسلاميين ومعارضين آخرين في بنغازي. وقال شاهد عيان إن الانفجار وقع بالقرب من بوقعيقيص لدى خروجه من سيارته لدخول مقهى اعتاد على ارتياده. وبعد أن كافحت قوات حفتر طويلا لتحقيق تقدم سيطرت على عدد من الأحياء المهمة هذا العام لكنها لم تحكم سيطرتها الكاملة بعد على المدينة. ورغم تحسن الوضع الأمني في الوسط فقد استمر القتال في المناطق المحيطة وتواصلت التفجيرات ضد قوات حفتر وفي وقت سابق قال مسؤول أمني إن السلطات عثرت على جثث عشرة رجال مقتولين بالرصاص وعليها آثار تعذيب فيما يبدو في ضاحية شبنة ببنغازي خلال الليل بين يومي الخميس والجمعة. ولم يتضح من وراء مقتل الرجال العشرة وقال ميلاد الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة في بنغازي إنه تم التعرف على أصحاب خمس جثث فقط لكنه لم يقدم تفاصيل، وتقع المنطقة تحت سيطرة قوات حفتر، وفي جويلية عثر على 14 جثة عليها آثار إطلاق نار في الرأس في حي الليثي الذي شهد قتالا شرسا ثم سيطرت عليه قوات حفتر قبل عدة أشهر. ..إنتشال 16 جثة على شواطئ مدينة زوارة انتشلت فرق الهلال الأحمر الليبي 16 جثة لمهاجرين من جانب آخر غير شرعيين بعد أن قذفتهم أمواج البحر على شواطئ مدينة زوارة غربي البلاد. وحسب مصادر من الهلال الأحمر الليبي فإن الجثث التي قذفها البحر متحللة بشكل كامل لذلك يرجح أن يكون المركب الذي كان يقلهم قد غرق منذ أيام عديدة ما يصعب التعرف بدقة على هوية الغرقى أو أصولهم، مشيرا إلى أن ملابسات غرقهم لم تتضح حتى الآن. وارتفع عدد الوفيات المسجلة في البحر المتوسط بشكل حاد هذا العام، حيث غرق أكثر من 3740 مهاجر في الطريق إلى أوروبا أي ما يعادل تقريبا إجمالي عدد الوفيات خلال 2015.