ستعرف الطبعة الخامسة عشر للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي، الذي ستنطلق فعالياته اليوم السبت بتيزي وزو، تنافسا بين فيلمين بالميزابية وآخر بالشاوية للفوز بجائزة الزيتونة الذهبية التي تعد الجائزة الأولى للمهرجان الثقافي السنوي للفيلم الأمازيغي، حسبما أفادت به مديرة الثقافة، نبيلة قومزيان. وكشف البرنامج المسطر لهذه التظاهرة الثقافية والذي تم التطرق إليه خلال ندوة صحفية نشطتها قومزيان مناصفة مع محافظ المهرجان، فريد محيوت، عن مشاركة السينما التعبيرية الشاوية بالفيلم القصير الأسود بالألوان للمخرج عبد الحق درنوني من باتنة والذي يروي دراما اجتماعية تجسد خلاف بين صديقين بسبب سوء تفاهم. وسيدخل سينمائيو هضبة بني ميزاب بغرداية بفيلمين وثائقيين وهما أحباس للمخرج توفيق بوسكين الذي يتطرق للحفلات التقليدية لأحباس (السد) التي يحتفل بها سنويا بمنطقة الڤرارة، وفيلم نجوم المولد للمخرج مصطفى بوكرطاس الذي يروي فيه تقاليد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بنفس المنطقة. كما أعلنت مديرة الثقافة سحب فيلم داق اقزام ناق للمخرج عمار عمراني من فئة الفيلم القصير بسبب مشاركته في منافسات الطبعة الثالثة عشر لهذا المهرجان الوطني، لينخفض بهذا عدد الأفلام التي ستدخل غمار المنافسة إلى 25 فيلما، خمسة منها من فئة الفيلم الطويل وسبعة أفلام من فئة الأفلام القصيرة وتسعة أفلام وثائقية. وبمناسبة تنظيم هذه الطبعة الجديدة، أعلنت قومزيان عن بيع تذاكر بسعر رمزي يقدر ب50 دج للجمهور الراغب قي حضور العروض الخاصة بهذه الأفلام والتي ستعرض ابتدءا من الساعة الواحدة والثالثة زوالا على مستوى كل من دار الثقافة مولود معمري وقاعة السينما، مشيرة إلى أن الدخول سيكون مجان للأطفال. وسينطلق المهرجان بالمسرح الجهوي كاتب ياسين اليوم السبت، حيث ستحييه المطربة أنيسة إلى جانب عرض فيلم الهضبة المنسية للمخرج عبد الرحمن بوقرموح الذي يعد الفيلم الأمازيغي الأول، وفقا لما صرح به محافظ المهرجان، فريد محيوت. وفي هذا السياق، أفاد ذات المتحدث بأن هذا الحدث السينمائي يهدف إلى ترقية السينما التعبيرية الناطقة بالأمازيغية بتنوعها، قائلا أن المهرجان الذي يحمل شعار التاريخ والأرض ماض من أجل المستقبل يعد أداة عصرية لتثمين الهوية والثقافة الأمازيغية والجزائرية. وإلى جانب العروض المسرحية المبرمجة في إطار هذا الحدث الثقافي، سيتم تنشيط محاضرات و نقاش حول السنيما الجزائرية وأخرى حول مراحل الفن السابع منذ الاستقلال. أما فيما يخص جانب التكوين، فستنظم ثلاث ورشات، الأولى حول النقد السينمائي تشرف عليها لطيفة العافر أستاذة بمعهد اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، وسيكلف عزيز بوكروني، ممثل مسرحي وسينمائي، بالورشة الثانية التي ستتمحور حول التمثيل، بينما تهتم الورشة الثالثة بصورة الشباب تحت إشراف حكيم عبد الفاتح، مدير الإنتاج ومساعد مخرج. كما تم ضبط برنامج عن قرب خلال هذه التظاهرة يشمل عرض أفلام خارج إطار المنافسة على مستوى عدة دوائر، على غرار ذراع بن خدة والأربعاء ناث إيراثن وعين الحمام وتيڤزيرت على مستوى قاعات السينما التي أعيدت تهيئتها والتي سيتم فتحها أمام الجمهور. ومن المنتظر أن تحتضن دار الثقافة مولود معمري حفل الاختتام الخميس المقبل ابتداء من الساعة الثانية زوالا والذي سيتوج بتوزيع الجوائز على الفائزين.