أكد والي تيزي وزو، محمد بودربالي، أن أقل من 27 % من المشاريع الاستثمارية المتواجدة على مستوى مناطق النشاطات هي في حالة نشاط. وأوضح المسؤول التنفيذي الأول على أمواج الإذاعة المحلية، أنه من بين إجمالي 593 مشروع استثماري موزع على 16 منطقة نشاط بالولاية 159 منها فقط في حالة نشاط. وبهدف إيجاد حل لهذه الوضعية التي أوقفت عجلة الاستثمار على المستوى المحلي، باشرت مصالح الولاية الإجراءات القضائية بغية استرجاع الأراضي التي منحت لمستثمرين منذ نحو عشرين سنة ولم يقوموا لحد الآن ببعث مشاريعهم، يضيف ذات المسؤول. كما أعلن بودربالي عن تشكيل لجنة ولائية مكلفة بمتابعة المشاريع الاستثمارية التابعة للقطاع الخاص والتي تعرف بعض العوائق التي تحول دون مباشرة نشاطها، وهذا بهدف إعطاء دفع لهذا المجال والمساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل. وأضح الوالي أن هذه اللجنة التي يترأسها هو بنفسه ستجتمع كل يوم خميس لدراسة وضعية المشاريع الاستثمارية التي تعاني من بعض الصعوبات بغية تذليلها والسماح بتنفيذها على أرض الواقع. كما كشف بودربالي عن تنظيم قريبا للقاء سيجمع جميع المستثمرين بالولاية لمناقشة مجمل الصعوبات التي يواجهونها والنظر في سبل حلها، مشيرا إلى أن مصالح الولاية استقبلت 900 طلب استثمار. وأضاف ذات المسؤول أن الدولة عمدت إلى توفير جميع الإمكانيات الضرورية لتشجيع الاستثمار، مذكرا باسْتحداث أربعة مناطق نشاط جديدة على مستوى كل من بلديات دراع الميزان (21 هكتارا) وفريحة (57 هكتارا) وتيميزارت (36 هكتارا)، إلى جانب منطقة نشاط بببلدية تيزي غنيف المتربعة على مساحة 27 هكتارا بهدف توسيع الوعاء الصناعي بالولاية. من جهة أخرى، أكد والي الولاية أن مجال التنمية بتيزي وزو لا يسير وفق الوتيرة المرجوة بسبب عدة أسباب أبرزها معارضة ملاك الأراضي، إلى جانب ندرة الأوعية العقارية التابعة للقطاع العام وكذا طبيعة الولاية الجبلية التي تتطلب تكاليف إضافية لإنجاز المشاريع. وأضاف ذات المسؤول أن المشاريع المهيكلة تخضع للمتابعة الدائمة من طرف السلطات المحلية والمركزية، مشيرا إلى استلام سنة 2017 ملعب بسعة 50 ألف مقعد وخط السكة الحديدية الرابط بين الثنية وتيزي وزو ومركز مكافحة السرطان.