تمّ إجراء التجارب النهائية لترامواي سيدي بلعباس على مستوى عدة نقاط بوسط المدينة على مسافة 4 كلم. وتجري هذه التجارب انطلاقا من مركز الصيانة مرورا بالمجمع الجامعي وحي بن حمودة إلى غاية المحطة البرية شمالا، حسبما أوضحه العيد زيان رئيس مشروع ترامواي سيدي بلعباس. وستتواصل التجارب على مستوى هذا المسلك إضافة إلى المقطع السابق انطلاقا من مركز الصيانة مرورا بحي بن حمودة والروشي ليبلغ مسافة 7 كلم التي تم الانطلاق في التجارب على طولها مطلع سنة 2017. ويكمن الهدف من إجراء هذه التجارب التي تمت بنجاح في تصحيح بعض الأخطاء التقنية إن وجدت، فضلا عن التأكد من نوعية الأشغال المختلفة ورفع التحفظات التقنية، استنادا لزيان. ومن المرتقب أن يدخل ترامواي سيدي بلعباس حيز الاستغلال في غضون شهر أفريل 2017 بعد عمل دؤوب دام 3 سنوات ونصف من طرف جميع الهيئات المعنية دون تسجيل صعوبات، كما أضاف مسئول المشروع. وأشار إلى أنه بدخول هذه الوسيلة العصرية للنقل حيز الاستغلال، سيتم استحداث من 600 إلى 700 منصب شغل دائم بعد أن مكن المشروع منذ انطلاقته من استحداث 2.500 منصب شغل مباشر وغير مباشر مما يشكل قيمة اقتصادية مضافة للولاية. كما ستجسد هذه القيمة الاقتصادية لترامواي سيدي بلعباس في توفير حركية كبيرة وسيسهل حركة المرور، حيث سيكون له أثر إيجابي على التنمية المحلية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن من خلال تخفيف عبء التنقل، لا سيما وأنه يعبر عدة أحياء شعبية، وسيسمح كذلك بتخفيف الضغط على مخطط النقل بالولاية فضلا عن جانبه الإيكولوجي والجمالي الذي سيضفيه على المدينة، كما أشير إليه. وللتذكير، انطلقت أشغال إنجاز ترامواي سيدي بلعباس الممتد على طول 5ر14 كلم في أوت 2013 بغلاف مالي قدره 3ر32 مليار دج.