أنكرت روسيا الادعاءات بحصولها على معلومات استخباراتية محرجة عن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب. وقال المتحدث باسم الكرملين، إن الاتهامات محض خيال، وإنها محاولة واضحة لتدمير العلاقات بين البلدين. وانتشرت ادعاءات بأن روسيا تمتلك معلومات عن الرئيس الأمريكي المنتخب، تتضمن علاقات مع بغايا، وأن حملته الانتخابية كانت على اتصال مع موسكو. وكان ترامب قد وصف ما نشرته وسائل إعلامية أمريكية حول امتلاك الاستخبارات الروسية معلومات محرجة عن حياته الشخصية بحملة سياسية للنيل منه. وجاء ذلك بعدما نشرت وسائل إعلام أمريكية تقارير بشأن امتلاك موسكو مقطع فيديو غير لائق عن حياة ترامب الشخصية، ومعلومات ضارة عن مصالحه التجارية. وكتب ترامب في تغريدة عبر تويتر بالأحرف الكبيرة، وهي دلالة على الغضب: أخبار مختلقة، إنها حملة سياسية شعواء ، دون الإشارة إلى تلك التقارير. وقال مسؤولون أمريكيون، إن أجهزة الاستخبارات أطلعت ترامب وأوباما على هذه المزاعم. ومن المقرر أن يعقد ترامب مؤتمرا صحفيا، قبل تسعة أيام من توليه رسميا رئاسة الولاياتالمتحدة. ويُتوقع أن يتناول محاولاته للفصل بين التزاماته التجارية ومهامه منصبه الجديد، وكذلك تبديد المخاوف بشأن تعارض المصالح بينهما. لكن المؤتمر يأتي في وقتٍ حرجٍ بالنسبة للرئيس الجمهوري المنتخب. وزعمت التقارير السالف ذكرها أنه ثمة اتصالات سرية بين حملة ترامب الانتخابية وموسكو. ويُشاع أن تلك المزاعم جزء من تقريرٍ سري أوسع، بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية. غير أنه لم ترد أي تعليقات من أجهزة الاستخبارات الأمريكية لدعم تلك الاتهامات غير المؤكدة. وفي الأسابيع القليلة الماضية، تعرض ترامب لضغوط بشأن تقرير أعدته وكالات الاستخبارات الأمريكية، خلص إلى وقوف روسيا وراء قرصنة حسابات البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية. وذكرت التقارير أن أمرا مباشرا صدر من الكرملين للتلاعب في الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب ضد منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون. وتنفي روسيا أي دور في الاختراق التي تعرضت لها حسابات البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، واتهمت واشنطن بشن حملة شعواء ضدها. كذلك ينفي ترامب نتائج التقرير صراحة، حتى الآن. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب قد وصف معارضي إقامة علاقات جيدة مع روسيا بأنهم حمقى.