اعتبر وزير المجاهدين الطيب زيتوني، لدى إشرافه بمدينة آريس بباتنة على انطلاق فعاليات إحياء الذكرى المئوية لميلاد أب الثورة التحريرية، أن مصطفى بن بولعيد ليس أسد الأوراس فحسب، وإنما أسد الجزائر. وأوضح زيتوني، بأن هذه الذكرى الغالية على الشعب الجزائري تندرج في إطار إحياء ذكريات أبطال ثورة التحرير الوطنية، مضيفا بأن هذه الذكرى التي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة تستوقفنا لاستذكار التضحيات الجسام التي قام بها أبطال ثورة التحرير الوطنية من أجل الجزائر والجزائريين . وأوضح الوزير بأن أمانة الشهداء خاصة في هذه الظروف هي أن تكون الجبهة الداخلية موحدة كما وحدتها جبهة وجيش التحرير الوطني خلال ثورة التحرير الوطنية. وأردف زيتوني بأن هذه المحطة تدخل في إطار كتابة التاريخ -كما قال رئيس الجمهورية- ليست كماض نذكره فقط، لكن كميثاق غليظ نستأنس به ونعتمد عليه لبناء الجزائر ، يضيف المتحدث، مؤكدا بأنها تندرج أيضا ضمن بنود الدستور الجديد الذي أعطى عناية خاصة لكتابة التاريخ وتعليمه للأجيال. وشدد زيتوني بأن الجزائر، هي الآن، ورشة رغم نقص الموارد وستبقى البرامج التنموية والبرامج الكبرى المنبثقة من بيان أول نوفمبر 1954 كدولة اجتماعية مستمرة. وحضر مئوية الشهيد مصطفى بن بولعيد التي انطلقت اول امس، إلى جانب كل من وزير المجاهدين الطيب زيتوني والأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو ووزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري ووزير العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم وعدد من رؤساء المنظمات الوطنية إلى جانب الرئيس المدير العام ل سوناطراك ، أمين معزوزي وسلطات الولاية وعدد من الضيوف من عديد الولايات ومجاهدي المنطقة. وقد استهلت الاحتفالات التي جرت في أجواء بهيجة بالترحم على أرواح الشهداء بمقبرة نارة ببلدية منعة حيث يتواجد ضريح الشهيد مصطفى بن بوالعيد ليتم بعد ذلك تدشين جدارية مخلدة لمئوية ميلاد أب الثورة الجزائرية بدار الشهيد التي حولت إلى متحف بلدي بآريس، وتم بالمناسبة التي شهدت تظاهرات متنوعة، بوضع حيز الخدمة لشطر من الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين باتنة وثنية العابد بعد انتهاء أشغال تهيئته على مسافة 12 كلم.