كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس ولدى حضوره مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى المئوية لميلاد الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد، أن هذه الأخيرة تعد محطة تاريخية غالية على الشعب الجزائري تستوقفنا كبقية المناسبات والذكريات التاريخية لاستحضار التضحيات الجسام التي قدمها أبطال الجزائر وكذا كمحطة لقراءة التاريخ، وتبرز تلك الرسالة التي تنكب على عاتق الشعب الجزائري لزرع القيم الوطنية والاقتداء بتضحيات الشهداء والمضي قدما في تطوير البلاد والسير بها إلى مصاف البلدان المستقرة الآمنة والمزدهرة، كما اعتبر الذكرى أيضا محطة وفاء لأمانة الشهداء المتمثلة في الجزائر خاصة في الظرف الراهن، الذي اعتبره وزير المجاهدين خلال تصريح لوسائل الإعلام بالحساس والذي يستوجب توحيد البلاد كجبهة داخلية موحدة كما وحدتها جبهة التحرير الوطني، معتبرا أن الجزائر تمر بمرحلة صعبة دقيقة وخطيرة واستثنائية، مشيدا بالدور الفعال الذي تجسده مثل هذه المواقف والمحطات وكذا في إطار كتابة التاريخ، تنفيذا لرسالة رئيس الجمهورية ودعوته الى كتابة التاريخ الذي ليس حسبه فقط ماضي نذكره ولكن كميثاق غليظ نستأنس به ونعتمد عليه في بناء الجزائر، من خلال التعريف بالتاريخ وتطبيق بنود الدستور الجديد لإعطاء عناية خاصة لكتابة التاريخ وتعليمه للأجيال، وقال زيتوني أن بن بولعيد أسد الجزائر وليس لمنطقة الأوراس فقط، ولدى وقوفه أمام الوفد الذي حضر مراسم الاحتفالية، أكد ذات المتحدث أن الجزائر ورشة رغم الأزمة ونقص الموارد كتحد من طرف المسؤولين، مشيرا في ذات السياق إلى قانون المالية الجديد وما يحمله من زيادات التي اعتبرها في تطبيقه بالزيادات البسيطة التي لا تعكس الحقيقة بالنسبة لمعيشة المواطن، وان البرامج التنموية مستمرة سيما ما تعلق بالسكن والصحة والتعليم كبرامج كبرى منبثقة من بيان أول نوفمبر مستمرة، ولن تتوقف. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات المخلدة لمئوية ميلاد الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد، قد تخللتها عديد النشاطات، كان أبرزها نهار أمس أين تم افتتاح معرض الذاكرة بقاعة أسحار بباتنة، وكذا إطلاق تسمية الشهيد على جامعة باتنة 02، بالإضافة إلى عروض ملحمية وتاريخية جابت الشارع الرئيسي لمدينة باتنة، ما أكساها حلة غاية في الجمال، وسط حضور جماهيري مميز، ووسط عديد الوزراء الذين حضروا المناسبة إلى جانب وزير المجاهدين، من بينهم الهاشمي جيار، وزيرة التضامن مونية مسلم، نوري والسعيد عبادو وشخصيات أخرى، هذا كما شهد يوم أمس المصادف لميلاد الشهيد بن بولعيد، محاضرات عبر عديد المؤسسات التربوية، أمسيات شعرية، وكذا ملتقى حول حياة البطل احتضنته جامعة باتنة 01 وبإشراف من الوفد الوزاري. هذا وكان أهم حدث ميز التظاهرة تدشين جداريتين مخلدتين للذكرى إحداهما بمدينة أريس بيت الشهيد الذي حول إلى متحف، وأخرى بمدينة باتنة.