يشرع حزب جبهة التحرير الوطني ابتداء من اليوم و إلى غاية نهاية شهر فيفري في عملية دراسة و تثبيت ملفات الترشح للتشريعيات و التي بلغت مثلما أكده ولد عباس مؤخرا 6200 ملف، يرتقب أن يرتفع في حال تلقي وزراء الأفلان الضوء الاخضر من رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة للترشح، على أن تودع القوائم النهائية لدى المصالح الولائية قبل 5 مارس المقبل.. و سيضع ولد عباس برفقة أعضاء مكتبه السياسي المترشحين تحت المجهر حتى تكون قوائم الأفلان قوية و قادرة على كسب الرهان الذي سطرته قيادة الحزب و هو الفوز بأغلبية المقاعد في مبنى زيغوت يوسف. و في السياق أكد مستشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالإعلام موسى بن حمادي أن عملية الغربلة ستكون مشددة ووفقا للمعايير التي حددها الأمين العام في انتقاء ممثلي الحزب داخل البرلمان، حيث سيكون معيار الكفاءة والنضال وبراءة الذمة أهم الشروط التي يجب توفرها في قوائم الحزب الذي سيحضر حسب بن حمادي لعملية تقييم للمرحلة الأولى من جمع وإيداع الملفات وتقييم المترشحين. و يقع الضغط الاكبر على الامين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس المطالب من قبل قواعد الافلان بالوفاء بعهوده السابقة بتطهير القوائم من اصحاب الشكارة و المحسوبية و أيضا تخصيص نصيب مهم للإطارات الشابة التي تشتكي دوما التهميش و الإقصاء من رؤوس القوائم،و هي مهمة انتحارية بالنسبة لصاحب ربطة العنق الوردية في ظل تأكيد ترشح سبعة وزراء سابقين للتشريعيات و عدد آخر رفض الافصاح عنه من أعضاء المكتب السياسي ، هؤلاء لن يرضوا بأقل من تبوء طليعة المترشحين للبرلمان القادم نظرا إلى وزنهم الكبير في الساحة السياسية الوطنية. و يرتقب أن تصطدم هذه العملية الهامة و المعقدة في جهاز الأفلان بلغم آخر في حال تلقي وزراء الأفلان و عددهم 14 الضوء الاخضر من رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة للترشح للتشريعيات ، ما يزيد من حدة الضغوط على ولد عباس الذي أكد امكانية تمديد فترة إيداع ملفات الترشح لأعضاء طاقم سلال التي كانت قد أغلقت في وجه باقي المناضلين مساء يوم الإثنين الماضي. مشكل آخر يعترض طريق ولد عباس لإرضاء الشخصيات الوازنة في الحزب العتيد و هو متراس قائمة الجزائر العاصمة الذي عادة ما يكون هو رئيس المجلس الشعبي الوطني بالنسبة لحزب الاغلبية ، وسط توالي أنباء عن ترشح الرئيس الحالي ولد خليفة .