خاض الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في الجدل القائم حول ترشح الوزراء الأفلانيين للإنتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا أنه لا أحد من الوزراء قدم ملف ترشحه للإنتخابات لحد الساعة لكنه ترك الباب مفتوحا أمامهم رغم انتهاء الآجال المحددة لتقديم الملفات بالقول إن الإستثناءات واردة إذا تعلق الامر بمصلحة الحزب . وصرح جمال ولد عباس،خلال اشرافه امس بمقر الحزب الأحرار الستة بالعاصمة على عملية استقبال الملفات الخاصة بالمترشحين للتشريعيات، بأن رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة هو الذي سيحسم في رغبة مفترضة لدى وزراء الحزب بشأن الترشح للانتخابات المرتقبة في 4 ماي المقبل، مشيرا إلى أنهم مكلفون بمهمة وطنية يجب أن يكملوها حتى يتسنى لهم الترشح لدخول قبة البرلمان. و أضاف قائلا لا أحد من الوزراء قدم ملف ترشحه للإنتخابات لحد الساعة لكن الإستثناءات واردة إذا تعلق الامر بمصلحة الحزب في إشارة منه إلى امكانية فتح المجال حصريا أمامهم لإيداع ملفات الترشح علما أن الآجال التي وضعت للعملية انقضت يوم الإثنين الماضي. أما بخصوص ترشح اعضاء المكتب السياسي أكد ولد عباس تسجيل ترشح البعض دون ذكر أسمائهم . من جهة أخرى كشف زعيم حزب الأغلبية أن عدد ملفات الترشح للتشريعيات في الجبهة فاق 6200، وتوحي الأعداد الهائلة للملفات التي تحتويها الصناديق المصنفة لكل ولايات الوطن حسب ولد عباس بأن الاقبال المتزايد على الترشح على المناضلين هو أحد مؤشرات الحضور القوي والمألوف والمعهود لأكبر قوة سياسية في البلاد خلال الاستحقاقات التشريعية القادمة . و طمئن ولد عباس مناضلي العتيد الذين قدموا ملفات الترشح أنها تدرس في ظروف حرص الأمين العام للحزب شخصيا على تهيئتها حتى يتمكن الفريق من القيام بعمله بروح مسؤولة عملا بالدقة والتدقيق في تنظيم وتعداد الملفات بما يتماشى مع التعليمة رقم 2 الصادرة عنه ووفاء بعهده وإلتزامه أن تفتح الفرص للترشح للاستحقاقات التشريعية المقبلة لجميع المناضلين دون أي اقصاء، لكنه بالمقابل ذكرهم بأن هنالك 461 مقعدا فقط في البرلمان . و بعث خليفة سعداني على رأس العتيد برسالة أمل إلى شباب الحزب مؤكدا أنه حث كل الهياكل القاعدية للحزب على اعطاء أهمية بالغة لعملية الانتخابات التشريعية لسنة 2017 والتي يجب أن يكون للشباب دور هام لكسب الرهان، كاشفا عن عقد ندوة وطنية تحسيسية للشباب غدا بولاية تيبازة . و أشاد ولد عباس أخيرا بسياسة لم الشمل التي انتهجها منذ اعتلائه الامانة العامة لجبهة التحرير الوطني و التي مكنت من اعادة الاعتبار للعديد من الكوادر، كما ساهمت في انخراط عديد المنظمات و الجمعيات و الإتحادات في صفوف الحزب .