يقود رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري خلال الأسابيع الأخيرة حملة شعواء ضد رجال الإعلام المكلفين بتغطية نشاطات حزبه على مقربة من الإنتخابات التشريعية، فتارة يتهمهم بالكذب والإفتراء وأحيانا أخرى يقول إنهم يعملون وفق أجندة لتحطيم حزب الراحل محفوظ نحناح ، يحدث هذا في وقت يعمل فيه عدة مسؤولين في أحزاب أخرى لديها تمثيل أكبر من حمس في البرلمان على تحسين علاقتهم بالصحفيين. ونشر عبد الرزاق مقري خلال الأسبوع الاخير لوحده أربعة منشورات على صفحته الرسمية في الفايسبوك تنتقد صحفيين أو جرائد بأكملها نظير تناولها شؤونا تخص حزبه أو لا تمت له بصلة، وكأن به ينتقد مكلفين بالإعلام في حمس أو قائمين على موقعه الإلكتروني وصفحاته الزرقاء. واستغرب إعلاميون عبر مختلف الوسائط المتاحة الهجوم الشرس لمقري على الصحافة الوطنية في وقت وجهت أحزاب أكثر تمثيلا من حمس في البرلمان على غرار جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي جهودها لتقريب المسافات مع رجال مهنة المتاعب، حيث اثارت الخرجات الاخيرة لكل من جمال ولد عباس وأحمد أويحيى استحسانهم. بدوره اعتبر الكاتب الصحفي جمال الصغير أن مقري يعاني من أزمة نفسية تجاه الصحافة، بدليل أنه يراها باختلافها ضد حركة مجتمع السلم، وخاطبه بالقول صدقني دكتور مقري لا يوجد عدو للأحزاب السياسية أكثر من تصريحاتهم المتقلبة، لا تلوموا الإعلام لأنه أرشيف تصريحاتكم، بل لوموا أنفسكم أن الطريق إلى السياسة جعلتكم متقلبين في كل ظرف وزمان . بينما فضل رسام الكاريكاتور جلال السخرية من تعاطي الرجل الأول في حمس مع الإعلاميين عبر كاريكاتور نشره بإحدى المواقع الإلكترونية، ويظهر مقري وهو يسل سيف الفايسبوك في وجه صحفي يختفي خلف درع حرية التعبير. وهو الرسم الذي أعجب به مقري ورد عليه بمنشور آخر قال فيه الحمد لله سلاحي ليس كلاشنيكوف ، وأضاف نفس المسؤول الحزبي أنه يريد أن تبقى الصحافة شامخة ذات مصداقية، ولذلك دافعنا عنها وخرجنا إلى الشارع من أجلها، من أجل المبدأ ليس خوفا ولا طمعا فيها ، على حد تعبيره.