علمت ”الفجر” من مصادر على صلة بحزب تجمع أمل الجزائر الذي يقوده الوزير عمر غول، أن هذا الأخير يعيش وضعا داخليا متشنجا بسبب استعداد العديد من القيادات للعودة إلى حركة مجتمع السلم خاصة تلك القيادات التي تجمعها علاقات قوية مع الرئيس الجديد لحمس عبد الرزاق مقري. أيام قبل مرور سنة على ميلاد حزب تجمع أمل الجزائر من رحم حركة مجتمع السلم إثر خلاف بين رئيسه الوزير عمر غول والرئيس الأسبق لحمس أبو جرة سلطاني، بسبب قرار هذا الأخير القاضي بتعليق المشاركة في الحكومة، يعيش حزب تاج وضعا داخليا غير مستقر بسبب استعداد عدد من قياداته المؤسسة العودة إلى الحزب الأم حركة مجتمع السلم، وقد نتج عن صعود عبد الرزاق مقري إلى رئاسة الحركة تحمس عدد كبير من الأسماء القيادية للعودة خاصة تلك التي تجمعها علاقات قوية بعبد الرزاق مقري من أمثال حمو مغارية الذي شغل منصب نائب رئيس الحركة إلى جانب محمد جمعة المكلف بالإعلام في حمس سابقا، ومن أسباب الخلاف بين رئيس حزب تاج عمر غول وبعض القيادات هي الإسراع في تزكية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة وهو مانطق به غول مبكرا في خرجاته الإعلامية منذ جانفي الماضي. ويبدو أن طمع عدد من القيادات للعودة إلى بيت الراحل محفوظ نحناح من الباب الواسع، خاصة في ظل استمرار المشاروات لوضع تركيبة المكتب الوطني الجديد لحركة مجتمع السلم المنبثق عن المؤتمر الخامس للحركة، فتح شهية عدد من الأسماء البارزة في حزب تجمع أمل الجزائر للعودة إلى حمس وفي هذا الصدد تكون عدد من الأسماء قد شرعت في اتصالات مع قيادات من حمس لترتيب أوراق العودة في الأيام القليلة المقبلة. يذكر أن من بين الخطوط العريضة للبرنامج الذي كشف عنه عبد الرزاق مقري في أولى ندواته الصحفية، هو إعادة أبناء حمس والاستمرار في لم شمل أبناء مدرسة مؤسس حركة مجتمع السلم الراحل محفوظ نحناح.