حذرت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، من تحويل الحرب على تنظيم (داعش) إلى معركة ضد كل المسلمين. وقالت الوزيرة، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر الأمن ال53 في ميونيخ: علينا أن نكون حذرين من عدم تحويل هذه الحرب إلى جبهة ضد الإسلام والمسلمين بشكل عام ، في تحذير ضمني لواشنطن. وتطرقت إلى العلاقات الأمريكية الأوروبية بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة، وقالت إن أصدقاءنا الأمريكيين يعرفون أن نبرتهم حيال أوروبا والحلف الأطلسي لها تأثير مباشر على تماسك قارتنا . وشددت على أن اتحادا أوروبيا مستقرا هو لصالح الولاياتالمتحدة، وكذلك حلفا أطلسيا قويا وموحدا . من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أنه لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على الولاياتالمتحدة في القضايا الأمنية. وأضاف ماتيس، في كلمة ألقاها في المؤتمر: علينا تعزيز قدراتنا بحلف الناتو على مواجهة المخاطر والتحديات مع التمسك بضمان حرية تداول الأفكار . وكان رئيس المؤتمر، سفير ألمانيا السابق في الولاياتالمتحدة، وولفغانغ إيشنغر، أعلن أن عدد المشاركين في المؤتمر هذه السنة يفوق ال500 شخصية سياسية من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع ونواب برلمانيين. وتستغرق أعمال المؤتمر 3 أيام يغطيها حوالي 1000 صحفي. ويبحث مؤتمر ميونيخ هذا العام مستقبل الشراكة عبر المحيط الأطلسي بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، بالإضافة لقضايا أخرى، مثل التعاون في مجالي الأمن والدفاع في أوروبا، والعلاقات مع روسيا، والحرب في سوريا، وكذلك الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والحرب الإعلامية. وستعقد حلقات نقاش حول القضايا الأمنية وحول مستقبل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والغرب بشكل عام في وقت متأخر من يوم الجمعة. وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأمن في ميونيخ يعتبر أحد أهم المنتديات غير الرسمية في العالم لمناقشة المشاكل الدولية الآنية والملحة. وتأسست هذه الفعالية عام 1962 بفضل الصحفي الألماني ايوالد فون كلايست وذلك كجلسة لممثلي وزارات الدفاع في دول الناتو. واعتبارا من عام 1999، أخذ يشارك في المؤتمر بعض السياسيين والعسكريين من دول شرق ووسط أوروبا وكذلك رجال الأعمال وممثلو الشركات الكبرى.