- الجزائر تتفاوض لاستلام معتقل جزائري في غوانتانامو أكد وزير العدل، حافظ الأختام، الطيب لوح، بأنه بفضل مقاربة رئيس الجمهورية الأمنية، الاجتماعية، القضائية، السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى العمليات الاستباقية التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي، تم القضاء على الإرهاب في الجزائر، معتبرا بأن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مجال محاربة الإرهاب وهي متفطنة لما تروج له بعض دول الغرب لمفهوم الفوضى الخلاقة. وقال لوح، خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة، أنه بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي أنقذ الجزائر في سنة 2011 من موضة الربيع العربي ، التي استهدفت دولا عربية عديدة، مؤكدا وقوف الشباب والنساء ضد تلك المحاولات اليائسة لزعزعة الشارع الجزائري. كما اعترف الوزير بحرمان بعض الجزائريين في القرى والمداشر في العمق الجزائري والذين هم بعيدون عن الطريق السيّار، بأن هؤلاء أخذت الدولة مشاغلهم بعين الاعتبار من خلال برنامج رئيس الجمهورية، كي تصل الاصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هذه الفئات. وعن الجريمة الإلكترونية التي تغذي الإرهاب العابر للحدود اليوم، ذكر الوزير بأن الجزائر طرحت مقاربة للمجتمع الدولي ودعت المجموعة الدولية، في أكثر من مرة، من أجل التضامن والقضاء على الظاهرة التي تستفيد من التكنولوجيا الحديثة لكن، يضيف الوزير، لم يتحقق ذلك وتعطل لأسباب عديدة منها المصالح المادية التي تدرها هذه الوسائط الاجتماعية ومحركات البحث لهذه الدول من أموال، بالإضافة إلى استفادتها من قاعدة بيانات ومصالح معلوماتية مهمة. وبخصوص موضوع محاربة الفساد، قال وزير العدل، حافظ الأختام، بأن العدالة اليوم تعالج 5 آلاف قضية تتعلق بالفساد منذ 2013، مؤكدا بأن القضاء، وبكل قوة، سيستمر في مواجهة هذه الظاهرة داعيا كافة المؤسسات بالقيام بدورها من خلال ممارسة الرقابة التسييرية وعدم كل الأمور على عاتق القضاء، مؤكدا بأن النيابة العامة قد أخذت تعليمات في هذا الجانب من خلال تحريك الدعوى العمومية مباشرة ودون انتظار أوامر. كما أكد الوزير بأن حماية المبلغين والشهود بخصوص قضايا الفساد موجودة في القانون وقد طبقت في أحد القضايا من خلال حماية إطار معين تم تهديده، وقد وفرت كل إجراءات الحماية وفقا للقانون. من جهة أخرى، أفاد وزير العدل، حافظ الأختام، الطيب لوح، أمس، بأن الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية تتفاوضان حاليا حول تسليم أحد المعتقلين الجزائريين الاثنين المتبقيين بغوانتنامو. وأضاف بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد صادقت، مؤخرا، على اتفاقية تجمعها بالجزائر تتعلق بإجراءات التبادل الخاصة بالمعلومات ذات الصلة بالجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب وهي الاتفاقية التي تندرج في إطار التضامن الدولي لمجابهة هذا النوع من الجرائم ذات البعد الدولي. للتذكير، كانت الجزائر قد استلمت، إلى غاية الآن، 19 معتقلا من غوانتانامو، خضعوا لمحاكة عادلة، منهم من استفاد من البراءة فيما تمت إدانة البعض الآخر.