يتوقع جني محصول بأزيد من 23.800 قنطار من الزيتون ذلك برسم الموسم الفلاحي 2017 بولاية غرداية، حسب توقعات مديرية المصالح الفلاحية. وستمثل هذه الكمية من محصول الزيتون إذا ما تم تحقيقها زيادة بنسبة 5 بالمائة، مقارنة بالسنة الفلاحية الفارطة التي تم خلالها جني ما مقداره 22.500 قنطار، حسبما أوضح مسؤول الإحصائيات لدى ذات المديرية. وينتظر خلال الموسم الفلاحي الجاري، أن يصل المردود المتوسط للإنتاج إلى 26 قنطارا في الهكتار الواحد على الرغم من قلة تساقط الأمطار ودرجات الحرارة المرتفعة التي عرفتها المنطقة، وفق ما أوضح خالد جبريط. وتشمل حملة الجني مساحة تناهز 916 هكتار بما يعادل 146.473 شجرة زيتون مثمرة موزعة عبر مساحة إجمالية قوامها 1.753 هكتار بثروة تقدر بحوالي 372.780 شجرة مزروعة خلال السنوات الأخيرة، وفق ما تمت الإشارة إليه. وتتوقع المصالح الفلاحية كذلك أنه من بين الكمية المنتظر جنيها برسم الموسم الحالي (23.800 قنطار) سيتم استهلاك كمية 20.255 قنطار على شكل زيت المائدة، فيما سيوجه 3.565 قنطار للعصر بما يقارب 40 ألف لتر من زيت الزيتون طبيعي وحيوي من خلال ثلاث معاصر زيتون حديثة تم استحداثها بكل من القرارة وبني يزقن وبنغنم بولاية غرداية. وتنمو شجرة الزيتون التي تتأقلم مع البيئة الصحراوية والجافة بكثافة بولاية غرداية، مثلما تبرزه صفوف الشجيرات المزروعة حديثا على شكل مصدات الرياح على مستوى المحيطات الفلاحية المستحدثة على امتداد الطريق الوطني رقم 1 ما بين غرداية والمنيعة والقرارة التي، وعلى الرغم من غياب العناية بها، فهي وفيرة الإنتاج نسبيا. وعرفت المساحة المخصصة لزراعة الزيتون تطورا بالولاية حيث انتقلت من 118 هكتار سنة 2000 إلى 1.394 هكتار في 2015 بمجموع 334.380 شجرة زيتون، قبل أن تصل إلى مساحة 1.753 هكتار بما مجموعه 372.800 شجرة. ويرى المختصون بمديرية المصالح الفلاحية، أن زراعة شجرة الزيتون التي تتضاعف عن طريق الفسائل ستعرف توسعا كبيرا خلال السنوات المقبلة خاصة بعد تعميم وسائل السقي الحديثة من طرف فلاحي المنطقة، على غرار نظام السقي بالتقطير بالإضافة إلى احترام تقنيات الجني (تفادي الجني بالعصا) والتخزين ودق الثمرة من اجل الزيادة في الإنتاج. ويحتل إنتاج الزيتون وزيت الزيتون إلى جانب تربية النحل مكانة مفضلة بمنطقة غرداية خاصة بالنسبة لفوائدها وخصائصها العلاجية المؤكدة، مما أدى إلى ضرورة تحسين تقنيات الإنتاج خاصة ما تعلق منها بأنظمة السقي والحماية من الأمراض وكذا طرق جني المحاصيل، مثلما يرى نفس المختصين. وتسعى المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات إلى توسيع مساحة زراعة الزيتون والمناحل بولاية غرداية التي توفر فرص وامتيازات عديدة للاستثمار وزيادة مداخل كبيرة لفائدة كثير من الفلاحين.