يتوقع جني محصول تبلغ كميته حوالي 22.590 قنطار من الزيتون بولاية غرداية في إطار الحملة الفلاحية 2015 حسب ما علمته "وأج" اليوم الثلاثاء لدى المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. وسيمثل هذا المحصول في حال تحقيقه ارتفاعا بحوالي 6 بالمائة مقارنة مع محصول الحملة الفلاحية الماضية التي سجلت محصولا ب 21.500 قنطار مثلما أوضح مسؤول الإحصائيات بمديرية القطاع خالد جبريط. وتمس هذه الحملة الفلاحية التي ينتظر تحقق مردودا بنحو 26 قنطار في الهكتار مساحة ب 869 هكتار أي ما يعادل 167.793 شجرة زيتون منتجة على مستوى مساحة إجمالية مخصصة لزراعة الزيتون قوامها 1.394 هكتار وفقا لذات المصدر. وذكرت المصالح الفلاحية من جهة أخرى بأنه من بين هذا المحصول المرتقب (22.590 قنطار من الزيتون ) سيتم استهلاك 19.320 قنطار زيتون مائدة و3.270 قنطار لإستخلاص حوالي 36 ألف لتر من زيت الزيتون "الحيوي" وذلك من خلال ثلاث معصرات زيتون حديثة تتواجد بكل من القرارة وغرداية (بني يزقن و بن غنم). وتنمو شجرة الزيتون التي تتأقلم مع الوسط الصحراوي الجاف بشكل كبير بولاية غرداية مثلما تبينه السلسلة المصفوفة من أشجار الزيتون التي تم زرعها مؤخرا ككاسرات رياح حول المحيطات الفلاحية المستحدثة على طول الطريق الوطني رقم (1 ) ما بين غرداية والمنيعة والقرارة حيث على الرغم من قلة العناية بها إلا أنها تحقق إنتاجا كبيرا مما يستدعي الإهتمام أكثر بهذه الشجرة المفيدة . وقد عرفت المساحة المخصصة لزراعة الزيتون بولاية غرداية تطورا "ملحوظا" والتي انتقلت من 118 هكتار في سنة 2000 إلى 1.394 هكتار في 2015 بحوالي 334.380 شجرة زيتون حيث تم غرس الجزء الأكبر منها بشكل مبعثر (197.641 شجرة) في حين يوجد 136.739 شجرة مزروعة بشكل منظم . ويرى مختصون أن شجرة الزيتون التي تنمو وتكثر من خلال غرس الأغصان ستعرف توسعا أكثر خلال السنوات المقبلة لاسيما بفضل تعميم الوسائل الحديثة للسقي على غرار نظام التقطير وتعميم الوسائل التقنية لزراعة الزيتون لدى الفلاحين بالمنطقة إلى جانب احترام تقنيات جني الزيتون (تجنب ضرب الثمار بالعصا) والتخزين والعصر من أجل تشجيع المحصول. ويحتل في الوقت الحالي إنتاج زيت الزيتون إلى جانب تربية النحل مرتبة "هامة" بولاية غرداية لاسيما من حيث فوائدها العلاجية المؤكدة الأمر الذي يستدعي تحسين تقنيات الإنتاج خاصة السقي وجني حماية الزيتون ضد الأمراض. وتسعى المصالح الفلاحية إلى جانب محافظة الغابات إلى توسيع مساحات زراعة الزيتون وخلايا النحل بولاية غرداية باعتبارها شعب تمنح فرص "هامة" للإستثمار وتمثل مصادر رزق لعديد الفلاحين. ويمكن أن يساهم تكثيف زراعة الزيتون بالمنطقة في استحداث معصرات جديدة لاسيما عبر جنوب الولاية على غرار حاسي لفحل والمنيعة اللتين استفادتا من عدة مبادرات ومشاريع فلاحية في القطاع الخاص تهدف إلى تعزيز مكانة زيت الزيتون في الحياة الإقتصادية المحلية وتطوير نوعية هذا الإنتاج المفضل بالإضافة إلى جانب توفير فرص عمل .