يرتقب جني محصول يتجاوز 2.150 طن من الزيتون بولاية غرداية في إطار الموسم الفلاحي الحالي حسب ما علم اليوم الأحد لدى مسؤولي المديرية المحلية للمصالح الفلاحية . وإذا ما تحقق هذا الإنتاج المتوقع فإنه سيتجاوز المحصول الذي تم جنيه خلال الموسم الفلاحي الماضي (1.864 طن) حسب ما أوضح مسؤول الإحصائيات لدى ذات المديرية خالد جبريت. وسيصل المردود المتوسط للإنتاج خلال هذا الموسم 26 قنطار في الهكتار الواحد وذلك على الرغم من قلة التساقط وموجات الحر الشديدة التي عرفتها المنطقة خلال فصل الصيف الأخير كما أشار إليه ذات المسؤول. وستمس حملة الجني 2014 مساحة ب 827 هكتار أي ما يقارب 166 ألف شجرة زيتون مثمرة من بين مساحة إجمالية ب 1.250 هكتار بثروة تقدر ب 300 ألف نبتة مزروعة منذ عشرسنوات بولاية غرداية حسب ما أوضح ذات المصدر. وسيتم استهلاك كمية 1.877 طن من الزيتون على شكل زيتون مائدة و273 طن موجهة للعصر بحوالي 27.500 لتر من زيت الزيتون من خلال معصرتين حديثتين تم استحداثهما بكل من القرارة وبني يزقن . وتنمو شجرة الزيتون التي تتأقلم مع البيئة الصحراوية والجافة بكثافة بولاية غرداية مثلما تدل عليه صفوف الشجيرات الحديثة الزرع على شكل كاسرات للرياح على مستوى المحيطات الفلاحية المستحدثة على امتداد الطريق الوطني رقم (1) ما بين غرداية والمنيعة بجنوب الولاية وهي عبارة عن أشجار مثمرة على الرغم من قلة العناية بها مما دفع بالكثير من الفلاحين بالإهتمام بهذا النوع من الأشجار المثمرة والمنتجة. وعرفت المساحة المخصصة لزراعة الزيتون تطورا "ملحوظا" بهذه الولاية والتي قفزت من 118 هكتار في سنة 2000 إلى 1.250 هكتار في 2014 أي بمعدل ارتفاع يتجاوز 900 بالمائة. ويرى مختصون أن زراعة شجرة الزيتون على اختلاف أنواعها ستعرف توسعا هاما خلال السنوات المقبلة بفضل تعميم في أوساط فلاحي المنطقة وسائل حديثة للسقي على غرارنظام السقي بالتقطير و الرش المحوري التقني إلى جانب احترام تقنيات الجني (مع تجنب الجني بالعصا) والتخزين . وتسعى السلطات العمومية إلى توسيع مساحة زراعة الزيتون بولاية غرداية التي تمنح عدة فرص للإستثمار لاسيما إمكانية توسيع المساحة المزروعة بالزيتون لمكافحة التصحر وتعرية التربة والإستغلال العقلاني للأراضي وزيادة الإنتاجية خاصة بمنطقة جنوب الولاية كما أوضح ذات المصدر. وسيساهم برنامج التنمية لزراعة الزيتون وتكثيفها بمنطقة غرداية في استحداث معاصرجديدة لاسيما بمنطقة المنيعة بجنوب الولاية التي استفادت خلال السنوات الأخيرة بعديد المبادرات والمشاريع الفلاحية التابعة للخواص الرامية إلى تعزيز مكانة زيت الزيتون في الحياة الإقتصادية المحلية ورفع نوعية هذا المنتوج الزراعي المفضل.