- بن غبريط تنفي اتخاذ أي قرار بغلق المدارس القرآنية أطلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج المدارس القرآنية وجمعية العلماء خط أحمر لمساندة الجمعية والمدارس القرآنية ضد الغلق الذي تتعرض له، والذي يأتي موازاة مع الصراع القائم بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة التربية حول الوصاية على هذه الأخيرة. وفي هذا الإطار، لقي الهاشتاج الذي جاء عبارة عن وسم #المدارس القرآنية وجمعية العلماء خط أحمر# تجاوب كبير من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن مساندتهم المطلقة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والمدارس القرآنية، ضد ما اعتبروه حملة تتعرض لها الجمعية من تهميش ، مؤكدين أن هذا الهاشتاج هو عبارة عن قضية مصير للمجتمع الجزائري. وأكّد المشارك في الحملة والمهتم بالشأن الجزائري، صغير إسلام، في تصريح إعلامي، بأنّ الخطوة جاءت من أجل تعميم ثقافة الوسم الهاشتاج وتحويلها لأداة من أدوات الضغط، وإيصال رسالة قوية من مشاركي الوسم لأصحاب القرار في وزارتي التربية والشؤون الدينية، موضحا أن تركيز الفكرة في خلاصة هي أن المدارس القرآنية وتاريخ جمعية العلماء ومبادئها ورموزها خط أحمر، وذلك، حسبه، للتنبيه أن المعركة الإعلامية ليست شيئا هامشيا أو فرعيا بل واحدة من أشرس المعارك وأخطرها. وحذّر ذات المتحدث، من أنّ التشكيك في جمعية العلماء ومحاولة احتواء وإدماج المدارس القرآنية ما زال، حتى الساعة، حديثا إعلاميا، الأمر الذي يوجب، كما يقول، مواجهته ومقاومته وتحدّيه إعلاميا كمرحلة أولى، مطالبا في الوقت ذاته برفع سقف الحملة والانتقال إلى مستويات أخرى من الضغط قانونيا وسياسيا وشعبيا في حال ما إذا انتقل الصراع إلى مستويات أعلى. وأضاف صغير إسلام، أنه لابد أن يأتي دور جمعية العلماء في التأطير والتوجيه والترشيد، وأن تنطلق من موقع القوة والدعم الشعبي والنخبوي لها، وألا يكون سقف مطالبها وضغوطها وحركتها أخفض من سقف محبيها والمتعاطفين معها ومع التعليم القرآني الحر. وثمنت جمعية العلماء المسلمين التجاوب والتفاعل الكبير مع هذه الحملة، مؤكدة أنه يدل على الوعي المشعّ والمعرفة الدقيقة والتمييز المطلوب وأنه دليل على أن المجتمع يعرف جيدا حقائق الأمور، ويعرف المُحقّ من المبطل، فيما دعت جميع المواطنين إلى التعبير عن أفكارهم وآرائهم وبيان مقترحاتهم المختلفة المتنوعة في شأن المرجعية الدينية الوطنية وفي شأن التعليم القرآني، وأيضا في شأن تحصين المجتمع وتقوية تماسكه والتصدي لأساليب التضليل المتعددة المكثفة. وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد قررت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تنظيم سير المدارس القرآنية، من خلال تكييف برامجها مع وزارة التربية، في الوقت الذي طالبت جمعية العلماء المسلمين بإصدار بيان رسمي لتحديد الخطوات الأساسية والصلاحيات حول عملية تنظيم هذه الكتاتيب. بن غبريط تنفي اتخاذ أي قرار بغلق المدارس القرآنية صرحت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، في ردها عن سؤال حول المدارس القرآنية، أنه لم يتخذ أي قرار يقضي بغلق هذه المدارس، مؤكدة أن دائرتها الوزارية فتحت نقاشا مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف حول كيفية تحضير تلاميذ الأقسام التحضيرية بهذه المدارس للانتقال الى السنة الأولى ابتدائي. وأوضحت بن غبريط، أن وزارة التربية الوطنية هي التي تتكفل بالتعليم التحضيري، لاسيما فيما يخص تحضير البرامج، مشيرة إلى أن التعليم التحضيري يكفله ايضا القطاع الخاص ووزارات أخرى.