l إصلاح المدرسة القرآنية لا ينبع إلا من أسرة التعليم القرآني ذاتها طمأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى تلاميذ ومعلمي المدارس القرآنية أن مدارسهم ستبقى مفتوحة لتأدية نفس الواجب المهني والمعرفي، مشددا أن هذه المدارس ستبقى تحت مسؤوليتهم ولن تتحول إلى أية سلطة أخرى وطنية، مؤكدا أن إصلاح المدرسة القرآنية لا ينبع إلا من أسرة التعليم القرآني ذاتها، مهددا من يتساهل في ترويج الإشاعات ضد هذه المؤسسات باللجوء إلى العدالة.
طمأن مئات الآلاف من تلاميذ المدارس القرآنية أن مدارسهم ستستمر في استقبالهم، مؤكدا لمئات معلمات ومعلمي القرآن الكريم أن مدارسهم ستبقى مفتوحة لتأدية واجبهم المهني، وكذا إطارات القطاع في كل مستويات المسؤولية الذي أكد لهم أن هذه المدارس ستبقى تحت مسؤوليتهم ولن تتحول إلى أية سلطة أخرى وطنية أو أممية، محذرا في سياق متصل من يتساهل في ترويج الإشاعات ضد هذه المؤسسات باللجوء إلى العدالة ليحملهم على التوقف عن التهييج والقذف وبث الكذب والبهتان، كما دعا الوزير الهيئات الأهلية والحركة الجمعوية الحريصة على فهم ما يقع حول المدارس القرآنية أن تتصل بإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الذين قضوا أكثر من سنة في الدفاع عن المدرسة القرآنية ضد مقاربات لا تقبلها الوزارة الوصية، وعدم أخذ المعلومة من المصادر الوسيطة. وأكد محمد عيسى أنه ليس لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من جواب على كل المقاربات الداخلية والأممية المتعلقة بالتعليم القرآني في الجزائر سوى الجواب الرسمي الذي سبق أن وقع عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف وأرسله إلى المعنيين والقاضي برفض أي إصلاح للمدرسة القرآنية لا ينبع من أسرة التعليم القرآني ذاتها، وأكد أن مشروع إصلاح المدارس القرآنية وتحرير أبنائها من قبضة الطائفية والحزبية سيستمر باسم الدولة الجزائرية بجميع أجهزتها من أجل تحصين مدارسنا القرآنية من التشدد مهما كذب علينا الكاذبون وكاد لنا الكائدون. كما سيستمر دعم الدولة لهذه المدارس وتشجيع المجتمع على بنائها وتجهيزها. وعبر المسؤول عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن فخره بنجاح خريجي مدارس القرآن فيما قبل سن التمدرس، منوها أنهم لا يحتاجون لشهادة تخرج، لأنه يرفض أن يتقهقر تعليم القرآن لفائدة مواد أخرى في مدارسها لأن تعليم القرآن هو تعليم الحفظ والخط والإملاء والنسخ والنظام وحب الوطن وبر الوالدين واحترام الكبير وغيرها من القيم والفضائل. وجاء رد وزير الشؤون الدينية، على خلفية مطالبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بتوضيحات بعد قرار مصالح وزارة التربية بتفريغ المدارس القرآنية من التلاميذ لتحويل إلى المؤسسات التعليمية العمومية في خطوة وصفتها جمعية العلماء ب”الخطيرة”، وذلك بعد تصريح وزيرة التربية نورية بن غبريط أنها طلبت من مديريها الولائيين التنسيق مع نظرائهم في الشؤون الدينية، لإحصاء الأطفال المسجلين بالمدارس القرآنية، بغرض تحويلهم إلى المدارس العمومية، وذلك بفتح أقسام خاصة بالتربية التحضيرية لاستيعابهم، الأمر الذي يعني ”تفريغ المدارس القرآنية”، مذكرة بوجود لجنة مشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعكف على إعداد دفتر شروط خاص بهذه المدارس ودليل للأساتذة لجعل هذه المدارس مدارس تحضيرية تعدّ الطفل لمرحلة التمدرس وتتماشى مع الأهداف البيداغوجية لمنظومة التربية الوطنية.