سيجعل التشريعيات المقبلة محطة لتجسيد المبادرة الأفافاس يجدد الرهان على الإجماع الوطني في إطار الاستعدادات المكثفة للحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع من ماي 2017 التي باشرتها جبهة القوى الاشتراكية، و نزولا عند توصيات المجلس الوطني المجتمع في دورة استثنائية يوم 10 مارس 2017، انعقدت نهاية الأسبوع الفارط العديد من المجالس الفيدرالية عبر الوطن و التي كانت موسعة إلى مناضلي، منتخبي و أصدقاء الحزب، الفاعلين الجمعويين و النشطاء النقابيين. و كانت هذه القاءات بحسب بيان للأفافاس أمس فرصة مواتية لتدارس الأدوات و السبل الكفيلة بإنجاح الحملة الانتخابية التي اتفق الجميع على ضرورة توفير جميع الشروط لها بغية أدائها على أكمل وجه . و أضاف المصدر بأن كل المجالس كانت فضاء خصبا للنقاش الجدي و الإثراء النوعي أين تم التطرق إلى الأساليب التي بها يتم تعبئة المناضلين و المواطنين على حد سواء لهذا الموعد، ومن ورائها تجنيدهم حول مشروع الأفافاس الرامي إلى بناء دولة الحق و القانون . جدير بالذكر أن القيادة الوطنية لحزب الدا حسين ختمت أشغال هده المجالس بلائحة سياسية مليئة بالرسائل السياسية التي تتماشى و الوضع الدولي الإقليمي و الوطني الراهن ، بحيث اوصى الحزب الذي يأتمنه عبد المالك بوشافة بتوخي الحيطة و الحذر تجاه مخططات النظام التي تستهدف الوعي السياسي،و القدرة على التنظيم و درجة احترام الالتزامات السياسية ، و شددت على مواصلة التمسك بالرزانة المعروفة لدى مناضلي الأفافاس لمواجهتها و إحباطها ، كما حثت على ضرورة تعبئة كل فئات المجتمع للالتفاف حول الإجماع الوطني كأرضية لفرض البديل الديمقراطي جاعلين في نفس الوقت من هذه الانتخابات القادمة محطة وجب استغلالها لخدمة هذا المسعى . على حد تعبير الحزب الذي سيشارك في اكثر من 30 ولاية في التشريعيات المقبلة. للظفر بعهدة ثالثة في البرلمان سعداوي يشرع في حشد مناصريه في النعامة كثف النائب الافلاني سليمان سعداوي من لقاءاته الجوارية في كل بلديات و قرى ولاية النعامة على مقربة من بداية الحملة الإنتخابية لتشريعيات ربيع 2017 ، التي يسعى فيها للوصول إلى قبة البرلمان للمرة الثالثة على التوالي. و استغل متصدر قائمة الحزب العتيد في النعامة مختلف المناسبات من أعراس و تظاهرات ثقافية للإحتكاك مع ابناء الولاية و عرض برنامجه الإنتخابي . و حسب بعض المختصين فان هذه الشخصية السياسية بولاية النعامة تستمد الشخصية الكاريزمية عادة من مصادر قوتها الشعبية و التفاف كل الفئات و النخبة على وجه الخصوص بالنظر الى التاثير القوي لهذا الرجل الذي يطمح الى عهدة ثالثة لتمثيل ولايته السهبية بعدما تمكن من كسب تاييد شعبي عبر مختلف بلديات ولاية النعامة ال 12 حيث سبق و ان قام بحملات تحسيسية لاهمية العهدة النيابية ودورها في نقل انشغالات المواطنين بكل صدق و مصداقية و الدفاع عنها امام الحكومة و ايجاد كل الحلول الاستعجالية المتعلقة بالجانب التنموي خصوصا مناطق الجنوب بالاضافة الى استعمال النفوذ القبلي وفقاً للتركيبة السكانية التي تقوم عليها المنطقة و يتجلى ذلك من خلال الالتفات القبلي حول النائب سعداوي سليمان. لتعبيد طريقه نحو مبنى زيغود يوسف العسكري يراود نقابات التربية شارك عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الإشتراكية علي العسكري رفقة الأمين الوطني المكلف بقطب المجتمع المدني الرفيق محمد حاج جيلاني في فعاليات المؤتمر الوطني الخامس للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية و التكوين SATEF، بثانوية فرانتز فانون بولاية بومرداس. و كانت الفرصة مواتية للعسكري الذي سيتصدر قائمة الافافاس في الولاية رقم 35 للاحتكاك مع النقابيين الذين حضروا اشغال المؤتمر، اين عرض عليهم برنامجه الإنتخابي الخاص بتشريعيات 4 ماي 2017، ووعدهم بأن ينقل انشغالات مستخدمي قطاع التربية في حال وصوله لقبة البرلمان . و تعتبر ولاية بومرداس من القلاع المهمة لحزب الدا حسين ،كما تمثل فئة عمال التربية أهم الشرائح التي تسعى الأحزاب لاستمالتها على مقربة من الإستحقاقات الانتخابية . إثر النتائج الإيجابية المحققة في مرحلة جمع التوقيعات بلعيد يرغب في الوصول للسلطة أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أن الانتخابات التشريعية القادمة تعد محطة هامة لتشكيلته السياسية التي تعمل حاليا على بناء الحزب وهيكلته، مشيرا إلى أنه يرفض جميع التحالفات الظرفية غير المبنية على القيم والأسس والتي تستهدف نشاطا معينا على اعتبار أنها لا معنى لها، فيما أبان عن رغبة ملحة عن للوصول إلى السلطة و تحقيق التغيير المنشود. و قال في السياق أنا دائما أحب أن أكون مواطنا بسيطا في دولة قوية أفضل من زعيم في دولة منهارة، والحكومة هي إحدى مؤسسات الدولة ولهذا لابد أن نعمل أولا على تقوية الدولة الجزائرية قبل أن يتدارك طبعا نحن هدفنا السلطة ككل الأحزاب . و بدا بلعيد منتعشا من أثر النتائج الإيجابية التي حققها في مرحلة جمع التوقيعات، أين تمكن من ضمان المشاركة في كل الدوائر الإنتخابية داخل و خارج الوطن تقريبا ، الامر الذي يعتبره مراقبون مؤشرا قويا على دخول المستقبل كطرف اساسي في معادلة البرلمان المقبل .