اجتمع المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية أمس بالجزائر في دورة عادية مغلقة لمناقشة اعادة هيكلة الحزب. وسيدرس المجلس الوطني خلال يومين مسألة اعادة هيكلة هيئات الحزب التي ستتم قبل تنظيم المؤتمرات الجهوية للحزب التي ستعقد في جويلية المقبل حسبما أكده الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية السيد علي لعسكري. كما يدرس المجلس الذي يضم 96 عضوا من بينهم عضو مقصي المسائل المعلقة بالحملة الانتخابية للتشريعيات الأخيرة (10 ماي) التي خاضها الحزب وكذا الوضع السياسي للبلد. وأشار السيد لعسكري إلى أن المجلس الوطني سيتطرق أيضا إلى الوضع الداخلي للحزب والقرارات الأخيرة التي اتخذت ازاء الاطارات المناضلة لتشكيلته السياسية. وقد تم توقيف اطارين للحزب عن كل نشاط ضمن وباسم الحزب لمعارضتهما على مشاركة الحزب في التشريعيات الاخيرة وادلائهما بتصريحات في الصحافة بهذا الشأن معتبرين هذه المشاركة «تواطأ مع السلطة». ويتعلق الأمر بالأمين الوطني الأول السابق لجبهة القوى الاشتراكية عضو المجلس الوطني ونائب منتخب في قائمة تيزي وزو في التشريعيات الأخيرة السيد كريم تابو والسيد سمير بوعكوير ممثل الحزب في الخارج. وتعقد الدورة الحالية للمجلس الوطني التي ستتوج بلائحة ستنشر اليوم السبت بعد سلسلة من اللقاءات التي أجراها السيد لعسكري مع المجالس الفدرالية للحزب في 42 ولاية خصصت لتقييم الحملة الانتخابية ل 10 ماي الفارط. واعتبر السيد لعسكري أنه على العموم تم تقييم الحملة التي خاضها الحزب في التشريعيات الأخيرة «ايجابيا» من طرف هياكل الحزب. وقد فاز أقدم حزب معارضة في الجزائر ب 27 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني بعد مقاطعته المتتالية لتشريعيات 2003 و2007. وفي الصبيحة اجتمع نواب جبهة القوى الاشتراكية بمقر الحزب لتحضير جلسة يوم الأحد 24 جوان للمجلس الشعبي الوطني التي ستخصص للمصادقة على نواب رؤساء المجلس الشعبي الوطني والاعلان عن تشكيل المجموعات البرلمانية وتنصيب مكاتب اللجان ال 12 الدائمة. وكانت جبهة القوى الاشتراكية قد أعلنت أن مجموعتها البرلمانية قررت عدم تولي مناصب مسؤولية في البرلمان الحالي.