يواجه مرضى الحساسية في الفترة الاخيرة مشكل ندرة الأدوية الخاصة بهم تزامنا وفصل الربيع ما يزيد طلبهم على بعض الادوية التي تحد من المضاعفات والتعقيدات والتي هي حاليا نادرة بأغلب الصيدليات ليزيد الأمر من حدة معاناة المرضى ببحثهم المتواصل عن الأدوية الخاصة بهم. مرضى الحساسة في رحلة بحث عن ادوية يصطدم مرضى الحساسية بندرة الأدوية الخاصة بهم لدى قصدهم للصيدليات أين يجدون أنفسهم مجبرون على التنقل من صيدلية لأخرى بحثا عن بعض أنواع الأدوية الخاصة لمعالجة مضاعفات الحساسية والحد منها حيث أن ندرة معظم هذه الأدوية سبب تعقيدات للمرضى وخاصة الذين يعتمدون أنواعا خاصة من الأدوية حسب حالاتهم وحسب نوع الحساسية التي يعانون منها والتي تتطلب نوعا معينا من العلاج والأدوية ، ليطلعنا كريم في هذا الصدد أنه مصاب بنوع من الحساسية التي لها دوائها الخاص ليضيف بأن ندرة الأدوية أصابه بتعقيدات صحية ومعاناة حقيقية ، ومن جهة أخرى فإن فصل الربيع معروف بأنه فصل محفز للحساسية ومثير لها بسبب تغير المناخ وإزهار بعض النباتات المثيرة حيث أن الكثير يصابون بفرط الحساسية خلال هذا الفصل بالتحديد لتتضاعف معاناتهم أكثر بندرة الأدوية ويصابون بالنوبات المصاحبة لهذه الأخيرة من سيلان الأنف والاحمرار والحكة وقصر التنفس والقلق جراء الضغوطات التي تنتج عن الحساسية عادة ، وخاصة إذا ما تعلق الامر بإحدى أنواع بخاخات الأنف والتي تشهد بدورها الندرة والتي هي حاليا محل بحث من طرف العديد من المرضى والذين يواجهون صعوبات شديدة في الحصول عليها لعدم توفرها رغم كثرة الطلب عليها والبحث المستمر من طرف المرضى لتطلعنا فايزة المصابة بالحساسية بأنها بحثت كثيرا عن نوع من البخاخات ولم تعثر عليه لتضيف بأنها تعاني على اثر هذا من أثار وتعقيدات الحساسية وأنها مستمرة في البحث عنه ، ومن جهة أخرى فقد لجأ العديد من مرضى الحساسية لاستبدال الأدوية بأدوية جنيريك في انتظار أن يحصلوا على الأدوية الأصلية ، وهو ما أطلعتنا عليه حنان المصابة بالحساسية لتقول في هذا الصدد بأنها تتناول حاليا أدوية حساسية جينيريك لتضيف بأنها لم تعثر على الأدوية الخاصة والأصلية ، وغالبا ما تكون الأدوية التي تحل الأدوية الأصلية غير فعالة تماما ولا تقضي على الداء وفعاليتها ضئيلة مقارنة بالأدوية الأصلية وهو ما ينطبق على ادوية الحساسية وخاصة في البخاخات المفقودة والتي أرهقت المرضى جراء بحثهم المتواصل عنها لتطلعنا نادية في هذا الصدد بأنها لم تتمكن من العثور على البخاخات الخاصة بحالتها لتضيف بأنها حاليا تتناول ادوية جنريك لتضيف بأن الأخير غير فعال مقارنة بالدواء الأصلي . غاشي: ندرة الأدوية يرجع لسوء التوزيع وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه على مرضى الحساسية خلال فصل الربيع أوضح غاشي الوناس الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه الطبيين في اتصال ل السياسي بأن ندرة الأدوية بصفة عامة وأدوية الحساسية بصفة خاصة تعود إلى الاستراتجية المسطرة والتي لا تخدم المرضى حيث أن المشكل الرئيسي هو سوء التوزيع الحاصل لدى أغلب الموزعين والذين يرون وللأسف أن الأدوية ليست بأدوية بل سلعا تسوق تجاريا حيث أنهم لدى ملاحظتهم بأن هذه الأخيرة لا يكثر الطلب عليها يتوقفون من اقتنائها وتوزيعها ويولون اهتمامهم لأدوية أخرى يكثر عليها الطلب وتسوق بصورة كبيرة كما أن المستوردين يقومون بالأمر ذاته إذ يستوردون كل ما هو مطلوب بالسوق بكثرة ويكثر عليه الطلب وهذا ما يضع المريض في مأزق وفي معاناة دائمة بصراعه مع البحث المطول لأدوية ربما لن تدخل أرض الوطن مطلقا في حال ما إذا استمرت هذه الاستراتيجية على هذا النحو ، وهنا يأتي دور وزارة الصحة والمستشفيات حيث يجب ان تضع استراتيجية اقتناء واستيراد وتوزيع الأدوية بشكل منتظم كما يجب أن تضع احتياطها لتوفير الادوية بالكمية الكافية خلال ستة أشهر.