تسببت ندرة الأدوية في حالة طوارئ في بعض المستشفيات ، خاصة أن الكثير من الأدوية الناقصة غير متوفرة خارجها ، مما سبب حالة من الخوف لدى العديد من المرضى الذين تأخروا بسبب ذلك في تلقي العلاج اللازم وذلك بسبب الإهمال واللامبالاة في اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة مسبقا لطلب حاجيات المستشفيات من الأدوية خاصة مع خروج أغلب الاداريين المسؤولين عن عملية توفير وتوزيع الدواء في عطلة . وأكد غاشي الوناس الأمين العام لنقابة شبه الطبي في اتصال ل السياسي أن عدد من المستشفيات تعاني من نقص الدواء مؤكدا أن هذا الأمر أصبح يتكرر سنويا في بعض المستشفيات حيث تعاني هذه الأخيرة من ندرة حادة في بعض أنواع الأدوية ،خاصة اصحاب الأمراض الخطيرة على غرار مرضى السرطان اذ تتوفر الأدوية الخاصة بها فقط في المستشفيات ويجد المريض صعوبة كبيرة في الحصول عليه ،ويقول الأمين العام لنقابة الشبه الطبي أن السبب ليس في قلة الدواء أو انعدامه وانما راجع الى الاهمال الذي يطبع العديد من مستشفياتنا، كما أكد ذات المتحدث أن توفير الدواء يخضع لسلسلة من الاجراءات الإدارية تستغرق وقتا لا يقل عن 6 أشهر وهذ الأمر المسؤول الأول عنه هو ادارة المستشفى التي من المفروض أن تلتزم بالوقت المحدد مراعية في ذلك العطلة الصيفية ومن المتعارف عليه أن الكثير من موزعي الأدوية سواء العموميين أو الخواص يدخلون في عطلة وليس الموزعين فقط بل الموظفون الاداريين من يحق لهم امضاء رخص التوزيع والطلبات هم كذلك يلتزمون بعطلتهم الصيفية مما يجعل مسألة الحصول على الدواء شبه مستحيلة . العجز في توفير الدواء يخيف المرضى ويسبب اكتظاظ في الأقسام ندرة الدواء أدت الى تدهور صحة الكثير من نزلاء المستشفيات حيث اشتكى الكثير من المرضى ممن التقت بهم السياسي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ،من هذا الأمر الذي يهدد حياتهم وأعرب الكثيرون عن خوفهم وقلقهم خاصة أن المستشفيات لم تطمئنهم حول مدة توفير الدواء ويتعلق الأمر بالمصابين بالأمراض الخطيرة وذا القلب والتهابات العين التي تستلزم العلاج المستعجل وكذا المصابين بالسرطان، كما أن بعض الحالات الاستعجالية اضطرت لجلب الدواء من الخارج كما أن هذه الندرة تسببت في حالة اكتظاظ في بعض الأقسام اذ أن من المرضى من يقطنون في مناطق بعيدة اضطروا للمكوث طويلا في المستشفى على أمل الحصول على جرعة الدواء اجراءات جديدة لمواجهة ندرة الأدوية . عابد فيصل: راسلنا الوزارة عدة مرات لايجاد حلول للازمة من جهته أكد عابد فيصل رئيس نقابة الصيادلة في اتصال ل السياسي أن الندرة المسجلة في الدواء ليست بالكبيرة مقارنة بفترات سابقة وترجع الى تقليص بعض الخواص كمية الانتاج خلال هذه الفترة، كما أن الأمر يرجع الى استغناء الدولة عن استيراد بعض الأنواع من الأدوية من أجل تخفيض فاتورة الاستيراد مما تسبب في الندرة التي لا يمكن للانتاج الوطني تغطيتها في وقت قصير ، ويضيف محدثنا أن النقابة الوطنية للصيادلة قد راسلت الوزارة في كثير من المرات من أجل ايجاد حل لهذه الأزمة التي قد تزيد حدتها اذا لم تتدارك الأمر ويضيف ذات المتحدث أن الوزارة تعتزم اتخاذ اجراءات جديدة من شأنها مضاعفة كمية انتاج الدواء خاصة فيما يتعلق بالأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ولقاحات الأطفال واللقاحات الموسمية الخاصة بالربو والحساسية ،كما أكد عابد فيصل أن الجزائر قد حققت أشواطا كبيرة في توفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والتي أصبحت تنتجها بنسبة قاربت 100 بالمائة ويتعلق الأمر بأدوية وحقن داء السكري كما تسعى من أجل تغطية العجز في المضادات الحيوية ومسكنات الألم .