دعا وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس ببشار، إلى تخليد تضحيات الشهداء وتكريس مثلهم والاستلهام بها في بناء البلاد. وأكد الوزير، خلال لقاء حول حياة وأعمال العقيد لطفي، أن تخليد التضحيات المبذولة من طرف الشهداء وتكريس مثلهم هو الطريق الذي يجب سلوكه لتبقى الجزائر مزدهرة وقوية، داعيا الى تخليد التضحيات الجسام المتمثلة في تقديم 5ر1 مليون من شهداء ثورة أول نوفمبر 195 وتكريس مثلهم للاستلهام بها في بناء دولة قوية. ان إحياء الذكرى ال57 لسقوط العقيد لطفي ومرافقيه في ساحة الشرف (27 مارس 1960) في معركة جبل بشار وتضحيات هؤلاء الشهداء ومرافقيهم يجب أن يكون مصدر إلهام لتكريس قيم الديمقراطية وتكثيف جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد، كما أوضح الوزير، أمام جمع من المسؤولين الوطنيين والمحليين للمنظمة الوطنية للمجاهدين والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، إضافة إلى مواطنين من الولاية. وأكد زيتوني المتواجد ببشار لترأس الاحتفالات الخاصة بإحياء الذكرى ال57 لاستشهاد العقيد لطفي ومساعده الرائد فراج واثنين آخرين من الشهداء وهما بريك احمد وزاوي احمد أن هؤلاء الشهداء ضحوا بأرواحهم لتنعم الجزائر بالحرية والاستقلال. وكان زيتوني قد ترأس قبل ذلك مراسم ترحم مع وضع أكاليل من الزهور بموقع جبل بشار، مكان استشهاد العقيد لطفي قائد الولاية التاريخية الخامسة وثلاثة مرافقيه. واشرف إثر ذلك على تدشين مكتبة بلدية لفائدة سكان حي بشار الجديد جنوب بلدية بشار والتي تتوفر على 10.500 مرجع وقد أنجزت من طرف قطاعي الثقافة والجماعات المحلية بتكلفة مالية فاقت ال26 مليون دج في إطار تعزيز مؤسسات المطالعة العمومية والنشاطات الثقافية بالتجمعات الحضرية على مستوى الوطن، وفقا لمسؤولين ببلدية بشار. وأعطى الوزير بعد ذلك إشارة انطلاق فعاليات لقاء حول حياة والنشاطات السياسية والعسكرية للعقيد لطفي حيث يشرف على تنشيطه العديد من المؤرخين والباحثين المحليين.