أعرب أصحاب الأراضي الفلاحية المتواجدة عبر الطريق الرابط بين بوفاريك والقليعة، عن تخوفهم الشديد من تسربات مياه الوادي الملوثة إلى المناطق المزروعة، حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى خطورة الوضع خاصة وأن ذات المكان يشهد وضعية كارثية إذ يعمد العديد من أصحاب محلات القصابة لرمي مخلفات عمليات الذبح العشوائي والتخلص منها في الواد مستنكرين الروائح الكريهة المنبعثة من المكان. من جهتهم، عبر ذات المتحدثين عن بالغ استياهم من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية رغم الشكاوى المودعة على مستوى البلدية والمتعلقة بوضع حاجز يفصل بين أراضيهم الفلاحية والمياه الملوثة الممتدة من واد مزفران. جدد أصحاب الأراضي الفلاحية الموزعة على طوال الطريق الرابط بين بلديتي القليعة وبوفاريك، ندائهم للسلطات المحلية بغية الالتفاتة الاستعجالية لمشكل تسربات مياه الوادي إلى أراضيهم الفلاحية، وهي الظاهرة التي باتت تهدد منتجاتهم الفلاحية، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي امتداد نفايات الوادي في كثير من الأحيان إلى مساحاتهم الفلاحية إضافة إلى تسرب المياه القذرة الملوثة عبر باطن الأرض وامتزاجها بمياه السقي. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين الروائح الكريهة المنبعثة من المكان والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة تزامنا وفصل الصيف والناجمة عن الرمي العشوائي لمخلفات ذبح الدواجن، إضافة إلى الانتشار الكبير للحشرات الضارة والقوارض. في السياق ذاته، استفسر ذات المتحدثين ل السياسي عن أسباب تجاهل السلطات المحلية للوضع على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة، مناشدين بذلك والي البليدة الالتفاتة للوضع الذي بات يهدد نشاطهم الفلاحي الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد، حسبهم.