استفاد 130 شخص يعانون ضعفا في حاسة السمع ينحدرون من مختلف مناطق ولاية غرداية من أجهزة مجانية مساعدة على استدراك النقص في هذه الحاسة. وقد مكنت هذه الالتفاتة الإنسانية الثالثة من نوعها التي جاءت بمبادرة من جمعية النور لذوي الاحتياجات الخاصة لمدينة العطف بغرداية بالتعاون مع الوكالة المحلية لصندوق الوطني للتقاعد والديوان الوطني للأعضاء واللواحق الاصطناعية للمعاقين بالجزائر العاصمة من التكفل وعلى مدى أسبوع بالمنطقة بالمتقاعدين وذوي الحقوق الذين يعانون من اضطرابات وفقدان حاسة السمع وذلك بعد إجراء سلسلة من الفحوصات لقياس مستويات السمع. كما مست هذه المبادرة الصحية التي يؤطرها طاقم متكون من أطباء مختصين في الأذن والحنجرة تابعين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية ومختصين في مجال تركيب أجهزة السمع عن الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية أكبر عدد من المتقاعدين وذوي الحقوق والأشخاص المعوزين من مختلف مناطق الولاية. وأشارت الآنسة ذهبية بن عمروز، مساعدة اجتماعية بالصندوق الوطني للتقاعد، أن هذه المبادرة تندرج ضمن برنامج المديرية العامة الرامي إلى التكفل ومتابعة الفئات الاجتماعية من متقاعدين وذوي حقوق الذين يعانون أمراضا وإعاقات مختلفة. وتسعى هذه المبادرة، حسب المساعدة الاجتماعية، إلى تقريب الخدمات الطبية من الأشخاص جلهم مسنين وتحسين نوعية الخدمات وأنسنة العلاقات مع المتقاعدين من خلال التكفل والمتابعة لهاته الفئة. للتذكير، فقد تم تنظيم مبادرات مماثلة من قبل غير أنها توقفت في 2012 بسبب الأحداث الأليمة التي عاشتها منطقة غرداية قبل أن تستأنف ببرمجة زيارات للمتقاعدين بمقرات سكناتهم عقب عودة السكينة وتحسن الوضع بالمنطقة. واعتبرت جمعية النور هذه المبادرة نموذجا ناجحا للتنسيق بين إستراتيجية السلطات العمومية والمبادرات التضامنية للجمعية بهدف تعزيز وتقريب مصالح الدولة سيما في مجالات الصحة والتضامن من السكان وذلك بالتنسيق مع الصندوق الوطني للتقاعد لتحسين ظروف الأشخاص الذين يعانون نقص السمع وضعف البصر وتقديم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وللمسنين والمتقاعدين. وقد قامت المساعدة الاجتماعية مؤخرا رفقة جمعية النور بزيارات منزلية لفائدة المتقاعدين وذلك من اجل الاطلاع على وضعيتهم الاجتماعية وإحصاء احتياجاتهم فضلا عن تنظيم عملية لتوزيع حوالي عشرة كراس متحركة وأ فرشة طبية لفائدة المتقاعدين.