تم التوقيع بالجزائر العاصمة على عقد هبة من قبل سفير اليابانبالجزائر، ماسايا فوجيوارا ورئيس جمعية إحسان من معسكر، نور الدين بن عيسى والمتضمن مساعدة مالية بمبلغ 38.792 أورو ممنوحة من قبل الحكومة اليابانية للجمعية. وتتمثل المساعدة في مشروع اللوازم البيداغوجية والتهيئة لمدرسة الحياة إحسان التي أطلقتها الجمعية بهدف تطوير النشاطات البيداغوجية و تحسين البيئة الدراسية لأربعين طفلا وراشدا معوقا تتولى استقبالهم. يمكن لمدرسة الحياة من خلال هذه المساعدة المالية اقتناء العديد من اللوازم للورشات الجديدة وتهيئة المطبخ قصد تحسين وتنويع الوجبات المقدمة للأطفال إضافة إلى تجديد وتنصيب مدفئة مائية ومخزون وذلك استجابة لحاجيات الأطفال في نظام نصف الداخلي. صرح سفير اليابان في كلمة له بمناسبة حفل التوقيع قائلا: تساهم هذه الهبة في تحسين شروط استقبال الأطفال عن طريق منح الكثير من النشاطات البيداغوجية لهم ، مشيرا إلى أن هذا المشروع يثبت تضامن وعلاقات الصداقة والتعاون بين الجزائرواليابان علما أن العلاقات الدبلوماسية بينهما أقيمت سنة 1962 والسنة الحالية تطبع الذكرى ال55 لهذه العلاقات. أكد فوجيوارا أن سفارة اليابانبالجزائر أنجزت من قبل خمسة مشاريع منذ خمسة عشر سنة في عدة مجالات على غرار التربية لاسيما اقتناء حافلة صغيرة من قبل مؤسسة التكوين للأطفال المعوقين ذهنيا بسطيف وتحسين ظروف دار الحضانة ببشار مذكرا في نفس السياق مساعدة الحكومة اليابانية لأجل تهيئة مركز تكوين النساء بالسحاولة بالجزائر العاصمة واقتناء عتاد طب العيون بغرداية. دعا الدبلوماسي الياباني بهذه المناسبة إلى تعزيز التعاون الجزائري - الياباني معربا عن أمله في أن يصبح بلده شريكا مع الجزائر من أجل التنمية لاسيما في مجال صناعة السيارات والصناعة البتروكيمياوية حيث يمكن لليابان أن تقدم خبرتها ومعرفتها في هذه المجالات. من جهته، أكد رئيس جمعية إحسان أن هذه المساعدة ستسمح للجمعية بمضاعفة الورشات لصالح هذه الفئة من الأطفال الذين يأملون في أفضل اندماج اجتماعي. تقترح جمعية إحسان التي تستقبل الأطفال المصابين بمرض التوحد منذ أزيد من عشرين سنة نشاطات بيداغوجية مختلفة لكي تسمح للمعوقين ذهنيا المتمدرسين بتطوير قدراتهم من خلال تنظيم ورشات عدة.