أكد رؤساء الأحزاب السياسية، في إطار تنشطيهم للحملة الانتخابية تحسبا لتشريعيات الرابع من ماي القادم، رفضهم فكرة العودة إلى الإستدانة الخارجية وضرورة تعبئة المواطنين للمشاركة بقوة، من أجل فرض ميزان قوى جديد في المجلس الشعبي الوطني المقبل. أكد أويحيى رفضه اللجوء إلى الإستدانة الخارجية، لكي لا تصبح الجزائر مدينة مرة أخرى ونبقى أحرارا في قراراتنا، مع إعطاء الاهمية للمشاريع الكبرى وتشجيع الصادرات، إلى جانب إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة. ومن أجل الحفاظ على وحدة واستقرار البلاد، دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، خلال تجمع شعبي نشطه بتيازة، إلى تعزيز التمسك بالدين الإسلامي الحنيف وفق المذهب المالكي، مؤكدا أن الشعب الجزائري مسلم سني ومالكي منذ 14 قرنا، مع ضرورة الوقوف في وجه محاولات زرع التفرقة من خلال الترويج للتشيع أو الأحمدية أو الدراويش. ولدى تنشيطه لتجمع شعبي بالمركب الرياضي للسانية بولاية وهران، اعتبر رئيس تجمع أمل الجزائر ، عمار غول، أن الانجازات الكبيرة والهامة لكل القطاعات المجسدة، في إطار برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أعطت نتائج جيدة، مؤكدا أن المحافظة على كل تلك المكتسبات مسؤولية الجميع. كما تطرق عمار غول إلى المحاور الكبرى لبرنامج حزبه، مذكّرا بأنه وضع لكل ولايات الوطن برنامجا اقتصاديا وتنمويا كبيرا يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل ولاية وحاجياتها وانشغالاتها التنموية، مقترحا برنامجا اجتماعيا للتكفل بالقضايا المطروحة لتحسين ظروف المواطنين. من جهتها، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، خلال تجمع شعبي بدارالتسلية العلمية صالح بوبنيدر وسط مدينة ڤالمة، أن تشكيلتها السياسية تراهن على تعبئة شعبية حاشدة نحو صناديق الاقتراع يوم الرابع ماي القادم، من أجل فرض ميزان قوى جديد في المجلس الشعبي الوطني المقبل. ومن أجل تجسيد ذلك، قالت حنون: لا بد من فرض أغلبية جديدة في البرلمان وإطلاق مسار للتجديد السياسي في البلاد ، مشددة على جعل تشريعيات الرابع من ماي فرصة لإحداث التحول الديمقراطي وتغيير القوانين الجائرة من خلال أغلبية تكون فيها كتلة حزب العمال مكونة، حسبها، من أكبر عدد من النواب، معتبرة أن ذلك يستدعي تجندا كبيرا ونضالا سياسيا سلميا وتعبئة يوم الاقتراع. وبقصر الثقافة محمد شبوكي بولاية تبسة، اعتبر رئيس حركة مجتمع، السلم عبد الرزاق، مقري ممثلا عن تحالف حركة مجتمع السلم. أن برنامج حزبه متكامل هدفه نماء الجزائر وبعث الطمأنينة في ربوعها وتحقيق مصلحة الجزائر وفق برنامج مدروس ومحاربة الفساد والجهل. كما أبدى مقري تفاؤله الكبير بحصد عديد المقاعد في المجلس الشعبي المقبل، لاسيما وأن تحالف حركة مجتمع السلم جبهة التغيير وضع برنامجا متكاملا يتضمن حلولا واقعية لمختلف مشاكل البلاد سواء ما تعلق بالسكن أو التوظيف. ومن مستغانم، دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي السياسيين إلى زرع خطاب الثقة لدى المواطن، مشيرا الى أن الجزائر تملك كل المقومات للنهوض باقتصادنا وهي الاستقرار السياسي والمالي والأمني. كما دعا محمد دويبي وعبد الله جاب الله، ممثلا الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بعين البيضاء ولاية أم البواقي، إلى ضرورة تحقيق التغيير المنشود السلمي والهادئ والحفاظ على رسالة نوفمبر التاريخية التي يجب أن تكتمل بتحقيق الدولة الاجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، مضيفا أن هذا هو التغيير الذي يتطلع إليه الاتحاد الذي يمثله.