تضم المدينة الجديدة سيدي عبد الله، التابعة لبلدية المعالمة غرب العاصمة مشاريع سكنية واقتصادية ضخمة في مقدمتها المشاريع السكنية الثلاثة التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري الثلاثة لولاية الجزائر، حيث تضم مشروع 44 ألف وحدة سكنية للبيع بالإيجار "عدل"، بالإضافة إلى 5 آلاف سكن ترقوي عمومي، انطلقت به الأشغال لتسلم السكنات نهاية 2016. تستقطب المدينة الجديدة، أضخم المشاريع السكنية والأقطاب الصحية والتكنولوجيا ذات المستوى العالي، وستكون نموذجا للنسيج العمراني الحضري، حسبما أكده مسؤول بلجنة التجهيز والتعمير بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر ل«المساء" و تضم المدينة أول مشروع سكني ترقوي . وأكد المصدر أنه بات من الضروري إعادة النظر في استراتيجية البناء والتوجيه العمراني الذي سيركز داخل المدينة الجديدة وخارج الحزام الأول للعاصمة، التي أكدت آخر الدراسات التقنية الخاصة بها، احتواءها على 24 قطبا عمرانيا جديدا لاستقطاب المستثمرات الهامة، من بينها قطب صحي لأمراض الكبد والقلب، قطب جامعي وقطب تكنولوجي رفيع المستوى، وقطب صيدلي يتوفر على 4 وحدات في طور الإنجاز، بالإضافة إلى 44 ألف وحدة للبيع بالإيجار "عدل" و5 آلاف سكن ترقوي في طور الإنجاز. سيسمح مشروع بناء السكنات الجاري بمدينة سيدي عبد الله باحتضان 20 ألف مسكن في آفاق عام 2018، علما أن الصفقات والأراضي جاهزة والأشغال ستسير بوتيرة سريعة، حسب التعليمات المسندة للمقاولين المشرفين على المشاريع السكنية لتمكين "العاصميين" من استلام مفاتيح السكنات في الآجال المحددة والاستمتاع باخضرار الطبيعة وهدوء منطقة سدي عبد الله. المدينة الجامعية سيدي عبد الله موقع متميز للطلبة، فاحتضان هذه المنطقة لكليتين إحداهما في التربية البدنية وأخرى في علم الآثار يعد مفخرة، بالإضافة إلى إقامة جامعية، فهي منطقة ملائمة للطلبة، إذ تتوفر على عنصر أساسي يحتاجه الطالب في مشواره الدراسي وهو الهدوء، حيث تساعد المتمدرسين على التركيز والراحة، فالمحيط المتميز والمثير ينعكس بطريقة إيجابية على نفسية الطلبة ويخفف عنهم متاعب وضغوطات الدراسة. وبفضل موقع "سيدي عبد الله" الاستراتجي الهام، فقد أصبحت المدينة محل اهتمام الاقتصاديين، إذ عرفت المدينة مؤخرا حضورا كبيرا للشركات الأجنبية وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى تميزها وملاءمتها للاستثمارات الاقتصادية المتنوعة، يقول مصدرنا. ثلاثة أقطاب صيدلانية بالمعالمة تغطي القطر الوطني من جهة أخرى، حيث تضم المدينة الجديدة ثلاثة أقطاب لصناعة الأدوية وتتمثل في مجمع "صانوفي"، "كندي" ومجمع "الحكمة"، وهذه المجمعات تضم مجموعة من الشباب الذين لا تفوق أعمارهم 34 سنة وتغطي كل القطر الوطني بالمنتجات الصيدلانية والأدوية، كما تعمل هذه المجمعات على تصدير الأدوية على المستوى الإفريقي.