كشف رئيس لجنة التجهيز والتعمير بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، السيد عبد القادر صافي، عن استحالة تحديد تاريخ استلام المدينة الجديدة «سيدي عبد الله» بالمعالمة التي تضم أضخم المشاريع، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد، فيما سيتم تسليم 10 آلاف وحدة سكنية في صيغتي البيع بالإيجار «عدل» والدعم الترقوي في 11 ديسمبر المقبل بتعليمة من الهيئة الوصية. وأكد عبد القادر صافي، ل«المساء»، أن المدينة الجديدة تضم مشاريع سكنية واقتصادية ضخمة، في مقدمتها المشاريع السكنية التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري الثلاثة لولاية الجزائر، حيث تضم «مدينة الأحلام» كما وصفها بعض المسؤولين، مشروع 44 ألف وحدة سكنية للبيع بالإيجار «عدل»، 15 ألف منها في طور الانجاز، بالإضافة إلى مشروع 5 آلاف سكن ترقوي عمومي، انطلقت به الأشغال لتسلم السكنات في الآجال المحددة. وأشار مصدرنا، أنه سيتم تسليم الشطر الأول من السكنات بداية شهر ديسمبر القادم، فيما تبقى المشاريع الأخرى تسير بخطى ثابتة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن مشروع المدينة الجديدة، عرف تأخرا في الانطلاق بسبب التحويلات الإدارية، ولا يمكن تحديد تاريخ تسليم كل المشاريع بالمدينة بسبب «التقشف» الذي تعيشه الجزائر. وأشار نفس المصدر، إلى أنه تمت المصادقة على مخطط التهيئة خلال الصائفة الماضية، لتنظيم «سيدي عبد الله» وتحويلها إلى مدينة عصرية، لكن بالمقابل لا تزال هناك عدة عراقيل بسبب موقع المدينة، أهمها تلك التي لها علاقة بالتهيئة والربط بقنوات الصرف الصحي وشبكة الغاز، موضحا في نفس الوقت أن أكثر من 3 آلاف هكتار مخصصة للبناء ولا يمكن إعطاء تاريخ محدد لاستلام المدينة الجديدة. وأضاف صافي، أن المدينة الجديدة تستقطب أضخم المشاريع السكنية والأقطاب الصحية والتكنولوجيا ذات المستوى العالي، وستكون نموذجا للنسيج العمراني الحضري، مشيرا إلى أن المشروع يدخل ضمن المشاريع الولائية لتخفيف الضغط عن العاصمة. كما تضم المدينة الجديدة ثلاثة أقطاب لصناعة الأدوية وتتمثل في مجمع «صانوفي»، «كندي» ومجمع «الحكمة»، وهذه المجمعات تضم مجموعة من الشباب الذين لا تفوق أعمارهم 34 سنة وتغطي كل القطر الوطني بالمنتجات الصيدلانية والأدوية، كما تعمل هذه المجمعات على تصدير الأدوية نحو الدول الإفريقية.