انطلقت قافلة تحسيسية للوقاية من أخطار التسمم العقربي، لتجوب 15 بلدية بولاية المسيلة. وأوضح بالمناسبة، مدير الصحة و السكان بالولاية، لزهر قلفن، بأن هذه العملية التي تستهدف البلديات التي تشهد انتشارا واسعا للعقارب تندرج ضمن مبادرة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع معهد باستور بالجزائر العاصمة. وقد انطلقت هذه القافلة التحسيسية من أمام مقر المعهد الوطني للتكوين في شبه الطبي بعاصمة الحضنة بهدف إطلاع سكان البلديات التي ستجوبها بالطرق الواجب إتباعها لأجل التقليل من الأصابة بلسعات العقارب. واعتبر بالمناسبة، متدخلون من معهد باستور بالمناسبة، أن التسمم العقربي مشكلة للصحة العمومية ما يحتم، حسبهم، مجابهته من خلال تدابير عملية وقائية من بينها نظافة المحيط و إنارته فضلا عن تعريف المواطنين بكيفية التصرف مباشرة بعد التعرض للسعة العقارب مع تفادي اللجوء إلى طرق العلاج التقليدية التي كثيرا ما أدت إلى تعقيد حالات الإصابة بالتسمم العقربي، بل وأفضت إلى الوفاة في بعض الحالات. وقد تسبب التسمم العقربي، استنادا إلى ممثلي معهد باستور في وفاة خلال العام 2016 ما لا يقل عن 47 شخصا عبر عديد ولايات الوطن مشيرين إلى أنه رغم تسجيل انخفاض ملحوظ في حالات الوفاة نتيجة التسمم العقربي من 150 شخصا العام 1998 إلى أقل من 50 خلال سنة 2016 عبر الوطن، فإن التسمم العقربي يبقى مشكلة للصحة العمومية في الجزائر. وكانت هذه القافلة مناسبة لتعريف طلبة المعهد الوطني للتكوين في شبه الطبي بالمسيلة بالعقرب وأنواعه القاتلة التي تتمركز في الجزائر على شريط الهضاب العليا والصحراء وكيفية استخراج المصل المضاد لهذا النوع من التسمم والتصرف الواجب اتخاذه خلال وصول الضحايا إلى وحدات العلاج. وفي الوقت الذي أكد فيه ممثلو معهد باستور توافر المصل المضاد للتسمم العقربي باعتباره مستخرجا على مستوى مخبر ذات المعهد بالجزائر العاصمة باستعمال الحصان كحيوان منتج لهذا المصل تبقى، حسبهم، الوقاية أقوى وسيلة للتقليل من أخطار لسعات العقارب. كما أشار متدخلون بالمناسبة إلى أن وسائل النقل كثيرا ما تسببت في تنقل العقارب إلى ولايات شمالية غير معروفة بانتشار العقارب بدليل أنه تم، حسبهم، تسجيل العام الماضي بولاية سطيف حالة وفاة ناجمة عن تسمم عقربي اتضح أن هذه الحشرة تم نقلها في رمال استخرجت من أودية بمدينة بوسعادة.