دعت الأحزاب السياسية في خرجاتها الميدانية، خلال الأنفاس الأخيرة من عمر الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي القادم، المواطنين الى أداء واجبهم الانتخابي بكثافة من أجل حماية الجزائر والحفاظ عليها من كل المساعي التي قد تهدد أمنها واستقرارها. وتختتم ليلة اليوم الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي 2017 التي وصفتها أطراف عدة بالفاترة على مدار ثلاثة اسابيع، فيما اعتبر آخرون أنها جرت في هدوء وشفافية وتقيد بقانون المنافسة الشريفة لاستمالة الناخبين. وعلى اعتاب الدخول في فترة الصمت التي تستمر لثلاثة ايام، اعتبر الامين العام لحركة الاصلاح فيلالي غويني التشريعيات المقبلة بمثابة امتحان صعب للجزائر التي يراد لها أن تتحول إلى بؤرة توتر ونزاع وهو ما يظهر، كما قال، من خلال العديد من التصريحات الخارجية التي ينبغي الرد عليها بقوة من خلال المشاركة القوية في انتخابات يوم 4 ماي. من جانبه، دعا الأمين العام للحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، المنضوي تحت لواء تحالف تكتل الفتح المواطنين الى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة حماية للجزائر. وأوضح حميدي خلال تجمع شعبي أن الجزائر بحاجة الآن لكل أبنائها للمساهمة في حمايتها وتقوية مؤسساتها من خلال المشاركة بقوة في التصويت يوم 4 ماي المقبل واختيار المرشحين الأقدر على تبني انشغالات المواطنين. من جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس من التشريعيات المقبلة بمثابة منعرج تاريخي وسياسي هام نتيجة الظروف التي تجري فيها. وأضاف ولد عباس في تجمع شعبي أن الانتخابات التشريعية تأشيرة للمستقبل من أجل تسليم المشعل للشباب ليكون بين أياد آمنة تحافظ على البلاد وعلى وحدتها الوطنية والترابية. بدوره، حذر رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي ممثلا للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء من مغبة دعوات مقاطعة الانتخابات الصادرة عن أطراف تسعى، كما قال، لكي تبقى الساحة السياسية فارغة ليتم احتكار السلطة من قبل جهة واحدة فقط. وتوقع ذويبي أن تكون الخارطة السياسية التي سيفرزها اقتراع 4 ماي المقبل مبنية على أحزاب أخرى غير تلك التي ساهمت بسياسات فاشلة اكتوى بنارها الشعب الجزائري. وأبرز رئيس حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم من جانبه، بولاية تيسمسيلت، أن حزبه يسعى من خلال الانتخابات التشريعية المقبلة إلى تحقيق تغيير إيجابي في الجزائر، مشيرا الى أن هذا التغيير لن يتحقق إلا من خلال المشاركة القوية للمواطنين يوم الاقتراع لتحقيق مستقبل أفضل للجزائر. وأضاف المتحدث أن ذلك يتم باختيار وجوه جديد ورجال يملكون خبرة وأصحاب كفاءة من شأنهم خدمة المواطنين الذين اختاروهم. ومن الجزائر العاصمة، حث رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس الشباب على المشاركة في الحياة السياسية وإبداء رأيه بمناسبة الانتخابات التشريعية من أجل تحقيق التغيير المنشود وبناء جزائر قوية، محذرا من خطابات اليأس والتشاؤم التي تطلقها بعض الأطراف. وحذر المسؤول الحزبي في تجمع شعبي من الخطابات التي تبعث على اليأس والتشاؤم خدمة لإستراتيجية أعدتها بعض الأطراف، معتبرا أن زيادة معدلات الانتحار والهجرة غير الشرعية دليل على تفشي التشاؤم بين الشباب.