سيطرت نداءات المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة على خطابات رؤساء الأحزاب والعديد من المسؤولين مع اقتراب نهاية الحملة الانتخابية لتشريعيات ربيع 2017، بشكل ينم عن تخوف كبير من أن يتحول عدم تفاعل المواطنين مع التجمعات الشعبية للمترشحين إلى عزوف عن التوجه لصناديق الإقتراع. وعمل المترشحون خلال المنعرج الاخير من الحملة الانتخابية على إبراز أهمية التشريعيات المقبلة للمواطنين وان الممارسة الديمقراطية هي اساس الاستقرار في البلاد مع حثهم لاختيار الافضل النواب لتمثيلهم احسن تمثيل في المجلس الشعبي المقبل. ودعا دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس أمس بورڤلة الشباب إلى تعزيز الصرح المؤسساتي للدولة الجزائرية والممارسة الديمقراطية، فيما حث المواطنين على المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية ليوم 4 ماي القادم والتصويت على مترشحي حزب جبهة التحرير الوطني. ومن ولاية ورڤلة أيضا، صرح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ممثلا للتحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، أنه حان الوقت لعقد حلف من أجل الجزائر، وتكوون انطلاقته من التوجه بقوة إلى صناديق الإقتراع يوم 4 ماي القادم، على حد تعبير المسؤول السياسي. بدوره، ممثل التتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، عبد الله جاب الله، قال أمس بخنشلة أن الاتحاد يملك رؤية واضحة عن الأزمة القائمة في البلاد و يحوز على الحلول، داعيا المواطنين للتوجه يوم الرابع ماي المقبل إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لصالح الاتحاد. اما حليفه في حركة النهضة النائب، يوسف خبابة، فقال في منشور فايسبوكي أمس: شئنا أم أبينا سيكون للجزائر برلمان يوم 5 ماي، ولذلك فصوتك أولى من البكاء على الوضع . وتعمل السلطات من جهتها، على توفير كل الاجواء لإنجاح التشريعيات المقبلة من خلال قطع الطريق امام دعاة المقاطعة ومواجهة لظاهرة العزوف عن الانتخاب لدى المواطنين. وفي السياق، شدد رئيس المجلس الاسلامي الاعلى، بوعبد الله غلام الله على اهمية مشاركة الشباب بقوة في تشريعيات 4 ماي، فيما قال وزير الداخلية و الجماعات المحلية، نور الدين بدوي من بومرداس، أن أداء الواجب الانتخابي هو احسن وسيلة للحفاظ على امن واستقرار الوطن. وسيعمل المترشحون على تكثيف تجمعاتهم ولقاءاتهم بالمواطنين عبر مختلف ولايات الوطن في محاولات أخيرة لإقناع الناخبين ببرامجهم والتوجه نحو صناديق الاقتراع، فيما يبقى هاجس العزوف عن الانتخاب يؤرق الطبقة السياسية التي عجزت عن إيجاد الحجج الملائمة فيما مضى من عمر الحملة الانتخابية لاستمالة المواطنين