دعت الاحزاب السياسية في خرجاتها الميدانية لتنشيط الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي القادم المواطنين الى أداء واجبهم الانتخابي بكثافة من أجل حماية الجزائر والحفاظ عليها من كل المساعي التي قد تهدد أمنها واستقرارها. وفي هذا الاطار اعتبر الامين العام لحركة الاصلاح فيلالي غويني من ولاية معسكر التشريعيات المقبلة بمثابة امتحان صعب للجزائر التي يراد لها أن تتحول إلى بؤرة توثر ونزاع وهو ما يظهر --كما قال-- من خلال العديد من التصريحات الخارجية التي ينبغي الرد عليها بقوة من خلال المشاركة القوية في انتخابات يوم 4 مايو . وأوضح غويني في تجمع شعبي أن حزبه سعى عبر خطاب واع ومتزن إلى بناء جبهة وطنية واسعة للتوافق الوطني حول القضايا المصيرية التي تجمع الجزائريين خاصة --مثلما أضاف-- وأن ما يجمع أطياف الطبقة السياسية أكثر مما يفرقها وأهمها البعد الحضاري المشترك والرغبة في تحصين الجزائر وحمايتها من كل ما قد يهدد وحدتها وأمنها . ودعا المتحدث المواطنين الى الخروج يوم 4 مايو والتصويت بقوة لصالح القوائم التي يرون فيها الصلاح للدولة والمجتمع خاصة وأن أعضاء البرلمان الذي ينبثق عن انتخابات ذات مشاركة كثيفة يتمتعون بقاعدة شعبية قوية تسمح لهم بالقيام بمهام مراقبة عمل الحكومة واقتراح قوانين تخدم الشعب بدون تشكيك في مصداقيتهم . من جانبه دعا الأمين العام للحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي المنضوي تحت لواء تحالف تكتل الفتح من ولاية معسكر المواطنين الى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة حماية للجزائر . وأوضح السيد حميدي خلال تجمع شعبي أن الجزائر بحاجة الآن لكل أبنائها للمساهمة في حمايتها وتقوية مؤسساتها من خلال المشاركة بقوة في التصويت يوم 4 مايو المقبل واختيار المرشحين الأقدر على تبني انشغالات المواطنين . وقال نفس المتحدث أن حزبه يركز على دعوة الشباب للانخراط في الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات ترشحا وانتخابا باعتبارهم المعنيين أكثر من غيرهم بتغيير أوضاع البلاد نحو الأفضل . ومن عاصمة الهضاب العليا (سطيف) أكد رئيس حزب الحرية و العدالة محمد السعيد أن الجزائر محكوم عليها أن تكون دولة قوية لتتمكن من تحصين الاستقرار في شتى المجالات معتبرا أن هذه القوة تتحقق بالاتحاد بين الجميع مهما كانت توجهاتهم السياسية .وفي حديثه عن المجلس الشعبي الوطني المقبل اوضح المتحدث أن جزائر اليوم بحاجة إلى برلمانيين أكفاء لهم أفكار يدافعون عليها ومن ثم يمكن القول بأننا طبقنا الديمقراطية . . أما الأمين العام للتجمع الديمقراطي احمد أويحيى فقد أكد من بومرداس أن برنامج حزبه يرتكز على أركان متعددة أهمها الحفاظ على الأمن الوطني واستقرار ووحدة تراب وشعب الجزائر لأنه بلا توفر الأمن والاستقرار ووحدة الشعب والبلاد لن يتم تحقيق البناء والإعمار والتنمية المنشودة . وأضاف المتحدث أن تشكيلته السياسية تعمل من أجل المحافظة على تحقيق الأركان المذكورة من خلال التمسك بالمصالحة الوطنية على ضوء ما يحدث من اضطرابات خطيرة على مستوى البلدان المجاورة . وابرز اويحيى أن حزبه يخوض غمار الانتخابات التشريعية بغرض الالتزام بتنفيذ كل بنود برنامجه حتي تستمر الجزائر في مسار البناء والتشييد والاستقرار . من جانبه اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس من ولاية الاغواط التشريعيات المقبلة بمثابة منعرج تاريخي وسياسي هام نتيجة الظروف التي تجري فيها .وأضاف ولد عباس في تجمع شعبي أن الانتخابات التشريعية تأشيرة للمستقبل من أجل تسليم المشعل للشباب ليكون بين أياد آمنة تحافظ على البلاد وعلى وحدتها الوطنية والترابية .وفي هذا الصدد أشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن حزبه الذي أسس الدولة الجزائرية لا يعترف بالتنوع العرقي بل بجزائر موحدة ويرى بأن وحدة الشعب ووحدة التراب مبدأ مقدس . بدوره حذر رئيس حركة النهضة محمد ذويبي ممثلا للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء من ولاية المسيلة من مغبة دعوات مقاطعة الانتخابات الصادرة عن أطراف تسعى --كما قال -- لكي تبقى الساحة السياسية فارغة ليتم احتكار السلطة من قبل جهة واحدة فقط . وتوقع ذويبي أن تكون الخارطة السياسية التي سيفرزها اقتراع 4 مايو المقبل مبنية على أحزاب أخرى غير تلك التي ساهمت بسياسات فاشلة اكتوى بنارها الشعب الجزائري .من جهته ذكر رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي أن التحالف الذي ينتمي اليه حزبه سيدافع في حال فوزه بثقة الشعب في تشريعيات 4 ماي المقبل عن الوحدة الوطنية والسيادة الشعبية والتعددية لتكون للجزائر المكانة التي تستحقها إقليميا ودوليا . وأبرز رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم من جانبه بولاية تيسمسيلت أن حزبه يسعى من خلال الانتخابات التشريعية المقبلة إلى تحقيق تغيير ايجابي في الجزائر مشيرا الى أن هذا التغيير لن يتحقق إلا من خلال المشاركة القوية للمواطنين يوم الاقتراع لتحقيق مستقبل أفضل للجزائر . وأضاف المتحدث أن ذلك يتم باختيار وجوه جديد ورجال يملكون خبرة وأصحاب كفاءة من شأنهم خدمة المواطنين الذين اختاروهم . ومن الجزائر العاصمة حث رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس الشباب على المشاركة في الحياة السياسية وإبداء رأيه بمناسبة الانتخابات التشريعية من أجل تحقيق التغيير المنشود وبناء جزائر قوية محذرا من خطابات اليأس والتشاؤم التي تطلقها بعض الأطراف . وحذر المسؤول الحزبي في تجمع شعبي من الخطابات التي تبعث على اليأس والتشاؤم خدمة لاستراتيجية أعدتها بعض الأطراف معتبرا أن زيادة معدلات الانتحار والهجرة غير الشرعية دليل على تفشي التشاؤم بين الشباب .