- القضاء على 1385 شالي بعد 13 سنة من تواجدها على خطى ولاية الجزائر التي تسعى جاهدة للقضاء على كل مظاهر السكنات القصديرية والهشة لتحقيق أول عاصمة إفريقية دون قصدير وهو البرنامج التي انطلق جوان 2014 والمتواصل الى غاية الساعة، تسعى ولاية بومرداس هي الأخرى للقضاء على الشاليهات بعد 13 سنة من الزلزال الذي ضرب الولاية وتسبب في تضرر معظم المرافق العمومية والمجمعات السكانية، أين اضطرت المصالح الولائية للاعتماد على السكن الجاهز او ما يعرف بالشالي لإيواء مئات العائلات المتضررة عبر عديد البلديات، منتشرة عبر 98 موقعا ب28 بلدية الأمر الذي جعل العائلات تتنفس الصعداء، خاصة وان الكثير من العائلات والتي يقدر عددها ب1385 عائلة قد غادرت السكنات الجاهزة قبل شهر رمضان، في حين سيتم نهاية شهر ماي الجاري ترحيل 500 عائلة مقيمة بسكنات جاهزة ببلدية برج منايل، ليبلغ عدد المرحّلين 1885 عائلة. عاشت بلدية تيجلابين، غرب بومرداس، اول أمس على وقع عملية ترحيل شملت نحو 60 عائلة من سكنات جاهزة (شاليهات) إلى سكنات اجتماعية لائقة في إطار تواصل عملية شاملة لهدم وتفكيك كل الشاليهات عبر الولاية، وتعد هذه المرحلة من عملية الترحيل الثانية من نوعها بنفس هذه البلدية حيث سبقتها مرحلة أولى للترحيل تمت منتصف شهر فيفري الماضي ومست نحو 130 عائلة. وشرع في عملية التفكيك ثم هدم البنايات المعنية بالترحيل المتواجدة بحي الشاليهات بضواحي بلدية تيجلابين في ظروف تنظيمية محكمة حيث تم توفير كل الإمكانيات الضرورية للعملية من عتاد هدم ونقل ومؤطرين وطواقم طبية متخصصة مكلفة بمرافقة العائلات غير المعنية بعملية الترحيل وأعوان الحماية المدنية بإشراف السلطات الولائية والأمنية. وتم مرافقة السكان المعنيين بالعملية مباشرة بعد خروجهم من الشالي مع أمتعتهم إلى سكنات اجتماعية لائقة أنجزت بالقرب من الحي المذكور حيث يرتقب أن يتم استرجاع الوعاء العقاري الذي بنيت فوقه هذه الشاليهات بعد تسييجه لحمايته من الاعتداء في انتظار توجيهه للاستغلال في مشاريع تنموية وتجهيزات عمومية. يذكر أن عملية تفكيك وهدم البنايات الجاهزة التي تأتي بعد 13 سنة من تنصيبها عبر الولاية تتم بشكل تدريجي ومتواصل إلى غاية القضاء عليها نهائيا شهر ديسمبر 2017، حسبما أكده والي بومرداس، عبد الرحمن مدني فواتيح، في تصريح سابق. وأضاف الوالي في نفس التصريح بأن غلق ملف الشاليهات نهائيا هو بمثابة التزام وتحدٍّ كبير سيتم رفعه بكل حزم لتحقيقه في الآجال المحددة. مع العلم أنه شرع في تنفيذ هذه عملية الترحيل وهدم الشاليهات بصفة رسمية يوم 26 ديسمبر 2016 من بلدية أولاد هداج، غرب الولاية ومست العملية، حينها، نحو 500 شالي، ثم تلاها 253 شالي ببلدية قورصو، ثم تيجلابين بنحو 130 سكن جاهز، تلاها ترحيل وهدم 190 شالي بالأربعطاش و252 ببودواو على أن تكون عمليات الترحيل متبوعة بأخرى مبرمجة قبل نهاية شهر ماي الجاري وتشمل نحو 500 عائلة مقيمة بسكنات جاهزة ببلدية برج منايل. تجدر الإشارة إلى أن الشاليهات المنصبة بالولاية غداة زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب بومرداس وضواحيها يصل عددها إلى نحو 12.000 سكن جاهز منتشرة عبر 98 موقعا ب28 بلدية من الولاية استغلت في الأول لإيواء منكوبي الزلزال وبعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة، أعيد توزيعها في إطار اجتماعي.