يسعى المنتدى الجزائري لذوي الإعاقة، مكتب ولاية الأغواط، للاهتمام بفئة ذوي الإحتياجات الخاصة إلى خلق فضاءات تنسيق وتواصل بين الفئة المعنية والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين وكذا أرباب العمل، من أجل خدمة شريحة ذوي الإعاقة وتبنيها والتكفل بها في إطار التنسيق والتشاور وتجسيد برامج وزارة التضامن الوطني والأسرة، الرامي لدعم المبادرات والإنجازات الاجتماعية، وهو ما أشار إليه لخضر بوصبع، رئيس المكتب الولائي للمنتدى الجزائري لذوي الإعاقة مكتب الأغواط، في حواره ل السياسي . بداية هلا عرفتنا بالمنتدى الجزائري لذوي الإعاقة؟ المنتدى الجزائري لذوي الإعاقة FAPH، هي جمعية وطنية ذات طابع اجتماعي علمي تأسس في14/08/2014 وأعتمد في17/03/2015، ويبلغ عدد مؤسسيه 54 عضوا من مختلف ولايات الوطن، على غرار سيدي بلعباس، عنابة، قسنطينة، معسكر، مستغانم، ورقلة، برج بوعريريج، الوادي، خنشلة، ميلة، عين الدفلى، غرداية، غيليزان، الأغواط، المسيلة، ويقود المنتدى الأستاذ محمود خلو رئيسا، و يديره مكتب تنفيذي متكون من 14 عضوا ونوابهم، والمنتدى متواجد في 36 ولاية أي 36 مكتب ولائي، ناهيك عن المكاتب البلدية والتي تعمل كلها جنبا لجنب مع مديريات النشاط الإجتماعي والسلطات المحلية، في انتظار فتح مكاتب ولائية جديدة والتي هي قيد التأسيس. ما هي أهم النشاطات التي يقوم بها المنتدى؟ نشاطات المنتدى، ومنذ اعتماده من وزارة الداخلية، سطر المنتدى برامج ثرية لتطبيقها في أرض الميدان، ونشاطاتنا حاليا تتمحور في التوعية والتحسيس بأهمية رعاية ذوي الإعاقة في التنمية الإجتماعية، تقديم برامج فاعلة من أجل ترقية وتحسين وضعية المعاقين في الجزائر، خلق مشاريع ونشاطات وتعاونيات لإدماج المعاقين من خلال مؤسسات المساعدة عن طريق العمل والمزارع البيداغوجية وبرنامج توزيع العمل في المنزل، ونقوم بالمساهمة والمشاركة مع السلطات العمومية في إيجاد حلول لقضايا المعاقين بالحوار والنقاش والتنسيق الفعلي، ونقوم تفعيل الجانب التضامني بين المعاقين أنفسهم وبينهم والمجتمع بكل أطيافه، ودفع وتحسيس المستثمرين نحو التكفل بذوي الإعاقة من خلال الاستثمار في القضايا الإجتماعية، ضمن برنامج المؤسسات والخدمات الخاصة الخيرية. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ من ضمن نشاطاتنا التي قمنا بها هي تنظيم الملتقى الوطني المنعقد في تقرت ولاية ورقلة، حول ما قبل الإعاقة وكيف تجنبها، حيث قمنا بتقديم إرشادات بالابتعاد عن زواج الأقارب وتفاديه، وكذا قدمنا نصائح حول اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من حوادث المرور لأنها من أسباب الإعاقة، ونظمنا كذلك ملتقى جهوي في ولاية الجلفة حول حوادث المرور في الجزائر، باعتبارها تحتل مراتب أولى في حوادث المرور عربيا وإفريقيا، حيث تناولنا الأسباب التي تقف وراء حوادث المرور مع المختصين. ومن نشاطاتنا التي قمنا بها هي تنظيم ملتقى في ولاية البليدة حول دور المعاقين في التنمية الاجتماعية، وتم استعراض كل آليات التشغيل التي منحتها الدولة للتشغيل، وتم اقتراح جملة من المشاريع ذات المنفعة على المعاق، و قد قمنا بلقاءات مراطونية مع بعض الوزارات ذات الصلة بالمعاق لترقيته وضمان حياة كريمة له، وكللت هذه اللقاءات بنتائج جد مشرفة منها ما جسد، ومنها ما ينتظر التحقيق. هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ نسعى إلى خلق مشاريع ونشاطات وتعاونيات لإدماج المعاقين من خلال مؤسسات المساعدة عن طريق العمل والمزارع البيداغوجية وبرنامج توزيع العمل في المنزل، وكيفية تجسيد هذه المشاريع ستكون بالتعاون والشراكة مع وزارة التضامن التي نأمل منها الدعم والمساهمة لتجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع، كما نسعى جاهدين لتمكين المعاقين من ولوجهم لعالم الشغل، حيث نعمل على هذا بالتنسيق مع المؤسسات الفاعلة. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ نشكر جريدة المشوار السياسي على اهتمامها بالجمعية وعلى إبراز أهدافها، ونشير إلى أن السلطات الجزائرية بذلت جهود جبارة لانتشال المعاقين وتحسين أوضاعهم، لاسيما تشريعيا أو في الواقع المعيشي، لكن تبقى الفئة بحاجة إلى المزيد من الدعم والاهتمام وتطبيق مختلف النصوص القانونية والمراسيم التنفيذية والإتفاقيات الدولية الخاصة بالفئة، وخلق هيئة تعمل على رقابة تطبيقها ميدانيا، ولو يحقق هذا سيكون المعاق في أحسن الأحوال، كما نأمل نقل تجارب من الخارج في كيفية رعاية المعاقين، وفق ما أتى به العلم الحديث في عصرنا الحالي من مستجدات.