يسعى الاتحاد الولائي للصم الناشط بدائرة مسكيانة بولاية أم البواقي، على ترقية وتحسين مستوى فئة الصم ودمجها بالمجتمع من خلال ما يقومون به من نشاطات هادفة لخدمة هذه الشريحة، وهو ما أشار إليه سفيان. ب رئيس الإتحاد في حواره ل السياسي . - بداية، هلا عرفتنا بالاتحاد الولائي للصم؟ + إتحاد الصم لولاية أم البواقي، هو جمعية ذات طابع اجتماعي وإنساني وثقافي ورياضي، تمّ تأسيسه بداية سنوات الثمانينات واعتمد رسميا في 03 ماي 1983 من قبل ولاية أم البواقي، ويضم في صفوفه حسب آخر إحصاء في 2015 حوالي 2022 معاق سمعيا وأصم وأبكم، كما ينتسب إليه أشخاص عاديين تربطهم صلة قرابة مع الأشخاص المعاقين سمعيا، ويتشكل المكتب التنفيذي من 08 أعضاء حسب آخر جمعية عامة كلهم من الأشخاص الصم عدا الأمين العام فهو مترجم وشخص عادي سليم الحواس، وينشط الاتحاد بدائرة مسكيانة بولاية أم البواقي. - ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ + بالنسبة للنشاطات التي يقوم بها الاتحاد هو تجسيد الهدف الرئيسي الذي قام عليه الاتحاد والمصرّح به في القانون الأساسي، وهو توحيد وتنسيق وتثمين الجهود وتوفير الوسائل القانونية للدفاع والحفاظ على حقوق الصم عبر الولاية، فمن خلاله تسعى الجمعية إلى الدفاع عن حقوق المعاقين سمعيا والأشخاص المرتبطين بهم ولو كانوا أشخاصا عاديين وإدماجهم ضمن الحياة المدنية العادية، بسعيها لجمع الخبرات من أجل تجسيد مشاريع تهدف إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي والمهني والاقتصادي والرياضي والثقافي. ومن جهة أخرى، نقوم بمحاولة إيجاد مناصب شغل خاصة بالنسبة لحملة الشهادات منهم لدى المؤسسات الاقتصادية والإدارية ودمجهم بمناصب شغل حسب مستوياتهم ومؤهلاتهم العلمية حيث نعمل كوسيط ومنسق بين الطرفين، ونشجع دور المرأة المعاقة سمعيا فهي تعطيها حيزا كبيرا للمشاركة بالاتحاد، وتعد هدفا رئيسيا في جميع مساعيها ونشاطاتها التي تقدمها من إبداعات وانجازات فنية وصناعات يدوية وحرفية، كما نهتم بالطفل ومراحل نموه المبكرة لإكْتشاف الإعاقة السمعية لديه وتشخيصها، ونملك أيضا نادي الذي يستغل كمقهى تعود مداخليه للاتحاد. ومن نشاطاتنا أيضا القيام برحلات ترفيهية وسياحية لفائدة المنخرطين وإحياء المناسبات الدينية والوطنية والأعياد المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. - وماذا عن نشاطاتكم المناسباتية؟ + من النشاطات التي قمنا بها خلال الموسم هي الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل3 ديسمبر أين قدمنا نشاطات مختلفة، كما قمنا بتقديم محاضرات حول ذوي الاحتياجات الخاصة وتكريم بعض المنخرطين بالاتحاد. ومن النشاطات التي قمنا بها هي تنظيم رحلات وخرجات لمختلف المناطق السياحية بالولاية، كما نظمنا مسابقات فكرية وتربوية للصم، وذلك لتحفيزهم وتقوية قدراتهم وزيادة ذكائهم. ومن النشاطات التي قمنا بها أيضا هي تنظيم معارض فنية للمبدعات من فئة العنصر النسوي لمختلف الإبداعات الحرفية والفنية، كما نظمنا معارض للمبدعين من فئة الأطفال ونظمنا احتفالات بمناسبة اليوم العالمي للطفولة أين قمنا بالاحتفال مع الأطفال الصم وقدمنا لهم العديد من النشاطات الترفيهية الخاصة بهم وقمنا بتوزيع الهدايا عليهم. ومن النشاطات التي قمنا بها هي تنظيم دورات رياضية محلية لفائدة الصم في مختلف الرياضات على غرار كرة القدم وكرة السلة وقمنا من خلالها بتكريم المتفوقين وتشجيعهم على المشاركة والمنافسة. ومن النشاطات التي قمنا بها هي التنسيق بين المؤسسات والصم من الإطارات وحاملي الشهادات بغية تمكينهم من الحصول على وظائف ودمجهم بعالم الشغل. - هل سبق لكم المشاركة في الملتقيات والندوات؟ + كانت لنا عدة مشاركات في ملتقيات وطنية تخص ذوي الحاجات الخاصة من تنظيم هيئات وجمعيات ناشطة بنفس المجال، وكانت لنا مشاركات في دورات رياضية دولية نظمتها جمعيات للصم في الدول الصديقة كان الهدف منها تبادل الخبرات والإطلاع على التجارب ومحاولة خلق التوأمة بين الهيئات المختصة بالمجال. - وماذا عن المشاريع التي تسعون لتحقيقها؟ + نسعى إلى الحصول على تمويل كاف من أجل ترميم المقر وإبراز المنظر الجميل للإدارات الحديثة، كما نطمح في الحصول على تمويل كبير لتجسيد مشاريعها وكذا استثمارها في مشروع اقتصادي يعطينا مداخيل مالية. ومن المشاريع التي نهدف إليها هي إنشاء مدرسة خاصة معتمدة من طرف الدولة للتكوين في الطبخ والخياطة والإعلام الآلي والمهن التي يمكن للشخص الأصم القيام بها ولا تحتاج لإسْتعمال سمعه، كما نسعى لفتح قسم لمحو الأمية وفتح ورشة تطبيقية لإكْتشاف المواهب للأطفال الذي يتمدرسون بمدرسة المعاقين سمعيا التابعة لوزارة التضامن. ولدينا مشروع مدرسة تعليم السياقة التي ستعلمهم أصول وقانون السياقة بالإشارات، ولدينا مشروع لتكوين المترجمين في لغة الإشارات الجزائرية. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نتقدم بجزيل الشكر لجريدة السياسي لخصنا بهذا الحوار الشيّق والالتفاتة الطيبة لفئة ذوي الحاجات الخاصة التي طالما عانت من التهميش من مختلف أطياف المجتمع، وأدعو عبر هذا المنبر الإعلامي السلطات العمومية المحلية والوطنية إلى إيلاء الاهتمام والإصغاء لانشغالات جمعيات الصم والبكم التي تملك حلولا لأوضاعها، ومساعدتها لتحقيق أهدافها