تحتضن مختلف المؤسسات الثقافية بالجزائر العاصمة، وبمدن أخرى من الوطن، حفلات للقصيد الشعبي والموسيقى الأندلسية ومسرحيات ومعارض وكذا عروض سينمائية. ففي العاصمة، برمجت أوبرا الجزائر العاصمة في أول رمضان لها وعلى غرار قاعات العرض الأخرى عدة نشاطات بحيث تحتضن ابتداء من اليوم الأربعاء عروضا لمختلف الطبوع الموسيقية من التراث الجزائري منها الأندلسي والشعبي مع أداء المطربين عبد الرحمن القبي وعبد القادر شاعو وكذا الغناء البدوي وحتى موسيقى الترڤي مع فرقة الفردة. كما ستحتضن ذات الأوبرا خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 جوان المهرجان الجزائر الدولي ال3 للضحك الذي ينظمه المتعامل الخاص بروشينغ ايفانت . وبالعاصمة، حظي النوع الشعبي بحصة الأسد من برامج رمضان بقرابة 100 حفل من تنظيم مؤسسة الفنون والثقافة في فضاء طحطاحة الفنانين بميناء الجزائر وفي عدة ساحات عمومية بمختلف بلديات الجزائر. ومن المرتقب أن تحتضن ساحة أغورا لديوان رياض الفتح التي كان المقرر أن تختضن المهرجان الوطني لموسيقى الشعبي الذي تم إلغاؤه للسنة الثانية على التوالي حوالي 20 حفلا. كما أعدت مؤسسة فنون وثقافة أيضا برنامجا أكثر تنوعا يتضمن علاوة على حفلات الشعبي والحوزي سهرات فنية مع الفرق الموسيقية (فريكلاند) و(الداي) و(كاميليون) بالمسرح الهواء الطلق الجديد الذي دشن مؤخرا في منتزه الصابلات وكذا بقاعة ابن خلدون . وبالتعاون مع الموزع السينمائي آم. دي سيني ، جدد مسرح الهواء الطلق الهادي فليسي تجربة السينما في الهواء الطلق مقترحا لكل سهرة ابتداء من 1 جوان فيلما للأطفال وفيلم صيفي جديد. كما يعود الفن الرابع الذي سجل نجاحا باهرا في 2016 بعروض مسرحية طرشاقة بحيث يكون هذه السنة في الموعد ابتداء من 31 ماي بثمانية أعمال يحتضنها المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي منها مسرحية بهيجة آخر إنتاج له. في وهران، يقترح مسرح عبد القادر علولة مسرحية (عدة زين الهدة) المولود الجديد لتعاونية مسرح الناس و(الغلطة) وكذا عروض فكاهية أخرى فيما يقترح مسرح قسنطينة على الجمهور 18 عرضا من إنتاج المسرح الجهوي لقسنطينة أو تعاونيات (تاج) و(البليري) و(بور سعيد). كما برمجت قاعة المقار بالجزائر العاصمة ما بين 10 و17 جوان تظاهرة Le FA au féminin المخصص للأصوات النسوية منها بهيجة رحال ودليلة مكادر وبادي لالة علاوة على برنامج لموسيقى الشعبي من إعداد الديوان لوطني للثقافة والإعلام من 29 ماي الى 22 جوان. وبعد النجاح الكبير ل ليالي الباردو ، قرر المتعامل (لافابريك برود) تكرار مبادرته المتمثلة في تنظيم فضاءات للعرض والاسترخاء في أماكن تحمل دلالة رمزية من حيث التراث المعماري على غرار فضاء المنزه بقصر الرايس حميدو 23 . وعلى نفس المنوال، سيفتح كل من المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية و متحف الفنون الجميلة أبوابهما أمام الجمهور باقتراح زيارات ليلية وفضاءات للاسترخاء ستتم تهيئتها في الخارج. كما سكر الديوان الوطني للثقافة والإعلام برامج موسيقية في مركب عبد الوهاب سليم بالشنوة بتيبازة وقاعة الزعاطشة ومسرح الهواء الطلق ببسكرة الذي سيحتضن أهاليل شراوين لحمدي بناني. وستتعاقب أيضا أسماء لامعة في الطبع الأندلسي والمالوف والراي على قاعة المغرب بوهران وقاعة العرض أحمد باي بقسنطينة في حين من المرتقب تنظيم نشاطات أخرى بالجلفة وسوق أهراس وعين تموشنت ابتداء من يوم غد الخميس 1 جوان. كما سينظم نفس الديوان جولات صغيرة للفنانين بهيجة رحال ونسيمة شعبان ولونيس آيت منڤلات.