أعدت مختلف المؤسسات الثقافية بالجزائر العاصمة برنامجا متنوعا من الأنشطة والتظاهرات الثقافية الترفيهية ابتداء من الأسبوع الثاني من شهر رمضان. يتنوع هذا البرنامج الذي سينشط سهرات العصاميين، بين عروض مسرحية وحفلات موسيقية أندلسية وشعبية إلى جانب المنوعات الجزائرية والمعارض الفنية والندوات الأدبية والشعرية التي تقام داخل مختلف قاعات العرض، وأيضا في الهواء الطلق بساحات وأماكن التنشيط بالعاصمة. وسيشارك في إحياء هذه السهرات فنانون كبار وفرق معروفة في مختلف الألوان والطبوع، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى الترفيه وإبراز التراث الثقافي الجزائري. فعلى مستوى قاعة مصطفى كاتب التابعة للمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي، التي ينطلق برنامجها اليوم بمسرحية ”رجل ماكث بالبت”، برمجت عدة عروض مسرحية منها العرض الشرفي ”طرشاقة” للمخرج أحمد رزاق الذي يقدم يوم 16 جوان وإعادة عرض بعض الأعمال. كما يتضمن برنامج ليالي رمضان للمسرح الوطني عروض موسيقية بمشاركة فرق من مختلف مناطق البلاد. وأعدت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، من جهتها، برنامجا ثريا يشمل، إلى جانب الحفلات الموسيقية، عروضا سينمائية ومعارضا وأنشطة أدبية لتلبية مختلف رغبات الجمهور، ناهيك عن تنظيم عرضين أولين لفيلمين جزائريين، الأول يعرض اليوم بقاعة سينما الجزائر وسط العاصمة، وهو فيلم ”المعاناة” للمخرج سيد علي فطار، ويروي الفيلم قصة سي مصطفى، متقاعد متواضع لا يتمتع بالراحة النفسية ولا البدنية، وهذا بسبب مسيرته المتعبة في حياته العملية، يضاف إليه مأساته مع مصير أولاده محمود الابن الأكبر الذي التحق بالجماعات الإرهابية في الجبال، بالنسبة لهذا الابن سنرى أسباب تمرده، وفي نفس الوقت ظهور مشكلة إدماج التائب، يعيش الأخ الأصغر (لخضر) حالة من الفوضى والضيق واليأس مع زوجته تحت سقف سي مصطفى، والابن الأصغر رفيق حراڤ اختار طريق أوروبا واستقر فيها. ويقترح الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالمشاركة مع والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والإذاعة الجزائرية، برنامجا يشمل حفلات غنائية بمشاركة فنانين من العاصمة ومناطق أخرى من البلاد، على غرار حميدو ونعيمة دزيرية وسمير تومي ونادية بن يوسف وغيرهم. وبرمج الديوان سلسلة حفلات تكريمية لوجوه فنية جزائرية كبيرة من أمثال عميد الأغنية الشعبية الحاج أمحمد العنقى ودحمان بن عاشور والشيخ الحسناوي والصادق لبجاوي والهاشمي ڤروابي وشريفة وفضيلة دزيرية ومريم فكاي. وتحتضن قاعة الأطلس كالمعتاد في رمضان سهرات مهداة للمديح الديني، حيث أعدت برنامجا بعنوان ”ليالي التراث والمديح”، كما تستقبل ساحة ”الصابلات” الأسر الجزائرية رفقة أطفالها التي تجعل من هذا الفضاء مقصدها المفضل في رمضان ببرنامج خاص بالمنوعات. وتحتضن مرافق مؤسسة فن وثقافة منها قاعة ابن خلدون وساحة ”الطحطاحة” بمسمكة العاصمة والفضاء الثقافي بشير منتوري، أنشطة ترفيهية متنوعة منها عروض سينمائية وحفلات موسيقية من النوع الشعبي والأندلسي ولقاءات أدبية وشعرية. وتواصل المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار (لاناب) نشاطها الأدبي على مستوى مكتبة شايب دزاير في رمضان، باستضافة مؤلفين وموسيقيين وشعراء للمناقشة حول أعمال لكبار الأدباء والشعراء وفنانين من أمثال محمود درويش وبشير حاج علي وجمال عمراني والحاج الهاشمي ڤروابي.