يشكل موقع بخداش الأثري الواقع بإقليم بلدية سيدي مخلوف بولاية الأغواط، واحدا من المواقع الأثرية الهامة بالمنطقة التي تظل في حاجة إلى تثمين جميع أجزائه، حتى يساهم في ترقية أوجه الجذب السياحي. وبالرغم من البرامج الموجهة لهذا الموقع الأثري الذي يتربع على مساحة 32 هكتارا ويبعد عن مقر بلدية سيدي مخلوف بنحو 2 كلم، إلا أنها تحتاج إلى مزيد من التكثيف لترقية قيمته الأثرية وتساهم أيضا في تنمية الفضاء الطبيعي والسياحي المحيط به. ويسجل في هذا الصدد، عدم استكمال أشغال المرحلة الأولى من مشروع تهيئته والتي تشمل إنشاء مساحات خضراء وساحات لعب والربط بالشبكات، إضافة إلى تشجير الفضاءات المحيطة به وتزويده بالإنارة، كما ذكرت مصالح مديرية السياحة والصناعات التقليدية. وما يلاحظ على هذه العملية التي خصص لها وكشريحة أولى مبلغ 30 مليون دج أنها في حاجة إلى إعادة تقييم وضخ مبالغ إضافية لإنجاز ما تبقى من الأشغال المبرمجة، كما جرى شرحه. ولتدارك هذه الوضعية، أكد والي الأغواط، أحمد مقلاتي، خلال زيارة له للمنطقة، على أهمية وضع هذا المكسب الأثري السياحي في متناول الاستثمار الخاص، بما في ذلك إنهاء التهيئة وإنشاء المرافق وكذا التسيير عند استلام المشروع ككل. كما شدد ذات المسؤول على أهمية اقتناء تجهيزات تتناسب والطابع الأثري للمنطقة ومراعاة الجانب المعماري ومواد البناء المحلية، تجسيدا للطبيعة التراثية والأثرية والسياحية التقليدية للموقع. ولربط الموقع بالنسيج العمراني للمدينة ومنه إلى الطريق الوطني رقم واحد بغية تسهيل تنقل السياح والعائلات، سيتم تعبيد المسلك المؤدي إليه على أن تتكفل بذلك مديرية الفلاحة ومحافظة الغابات، استنادا لتعليمات الوالي. ويتوسط موقع بخداش الأثري منبع مائي جاري ويقع بجوار واد متدفق وتحيط به سهول خضراء وبساتين غناء تقابلها سلسلة من النقوش الصخرية العريقة، مما أكسبه مناظر خلابة من شأنها أن تجعله وجهة للراحة والنزهة بامتياز. جدير بالذكر أن مخططا واسعا لتهيئة مناطق التوسع السياحي بولاية الأغواط يجري إعداده بهدف ترقية هذا القطاع الحيوي، مثلما تمت الإشارة إليه.