تسبب قطع شبكة الانترنت وتقنية الجيل الثالث والرابع على المستوى الوطني ومنذ بداية امتحانات شهادة البكالوريا في خسائر مادية فادحة بالنسبة للمواطنين وأصحاب المؤسسات الذين أبدوا سخطهم الكبير على مثل هذه التصرفات التي دائما ما تعود إليها السلطات المعنية لوضع حد لمشكل تسريب مواضيع الامتحانات الرسمية مخلفة بذلك مشكل آخر من خلال قطع الانترنت وجعل المواطنين يتحملون تبعات مثل هذه القرارات، في المقابل طالب الزبائن المتضررون من قطع شبكة الانترنت اتصالات الجزائر بتعويضهم عن أيام قطع الخدمة، فهل ستستجيب الشركة لهذا الطلب لإرضاء زبائنها؟ خاصة مع ما تشهده هذه الأيام من سخط بسبب سوء ورداءة الخدمة. عرفت شبكة الانترنت ومنذ بداية الأسبوع الجاري انقطاع جزئي على عدة فترات، وذلك منذ انطلاق الموعد الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا الأحد الماضي، حيث ومع تكرار ظاهرة نشر مواضيع الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الأجوبة على مستوى هذه المواقع، لم تجد وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة تكنولوجيات الاتصال وشركة اتصالات الجزائر من حل سوى قطع الانترنت على المستوى الوطني لتفادي نشر أي موضوع لامتحان البكالوريا وتلقي المترشحين للإجابات عبر استعمال الهاتف النقال وتنقية الجيل الثالث، بالإضافة إلى قيامها بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الإجراء تسبب في خسائر مادية كبير للزبائن المشتركين في خدمة الانترنت خاصة ما تعلق بأصحاب المؤسسات التي تعتمد بنسبة كبيرة على خدمة الانترنت. وفي هذا السياق، عبر العديد من المواطنين المستعملين لخدمة الانترنت في حديث ل السياسي عن تذمرهم من لجوء السلطات المعنية في كل مرة إلى قطع الانترنت وجعلهم يتكبدون خسائر بالجملة عوض إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة المتمثلة في نشر مواضيع الامتحانات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدوا رفضهم القاطع لتحملهم تبعات فشل وزارة التربية في تسيير القطاع وذلك على حساب مصالحهم الشخصية وأعمالهم منددين بمثل هذه الأفعال التي تلجأ إليها الوصاية للهروب من المسؤولية. من جهة أخرى، طالب ذات المتحدثين المتضررين من قطع شبكة الانترنت اتصالات الجزائر بضرورة تعويضهم عن الأضرار التي تسبب فيها قطع هذه الخدمة التي خلفت لهم خسائر مادية كبيرة، وذلك من خلال تعويض الأيام التي تم خلالها قطع خدمة الانترنت، فيما طالبوا من جهة أخرى بضرورة تحسين مستوى الخدمة التي باتت لا ترقى إلى المستوى رغم وعود الشركة الوطنية بتحسينها بعد العملية إصلاح الكابل بولاية عنابة إلا أنها بقيت على حالها، بحيث لا يزال الزبائن يعانون صعوبات للولوج إلى مختلف المواقع نظرا لسوء تدفق الانترنت. للإشارة، كانت وزارة التربية الوطنية قد صرحت أنها لن تلجأ إلى قطاع الانترنت وحرمان الجزائريين من هذه الخدمة، إلا أنه تم قطع الشبكة على كامل التراب الوطني بشكل جزئي بالإضافة إلى قطع تقنية الجيل الثالث والرابع وذلك منذ اليوم الأول من امتحانات البكالوريا.