اجتاز أمس المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا في الشعب الأدبية مادة الفلسفة والتي تعتبر من المواد الأساسية ذات المعامل المرتفع، وقد أجمع المترشح ين على صعوبة أسئلة الفلسفة مقارنة بمادة اللغة العربية والرياضيات التي تم اجتيازهما خلال اليومين الماضيين، أما فيما يتعلق بمترشحي الشعب العلمية الذين اجتازوا امتحان في كل من مادة العلوم الطبيعية والتكنولوجيا والتسيير والمحاسبة فقد أبدوا بدورهم تذمرهم من مواضيع الأسئلة التي كانت صعبة عليهم، في المقابل يتواصل مسلسل تسريب أسئلة البكالوريا على الفايسبوك ما دفع بالوزارة إلى قطع جزئي للانترنت وحجب مواقع التواصل. تواصل أمس ولليوم الثالث على التوالي اجتياز المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا عبر كامل التراب الوطني في أجواء طبعتها ارتفاع شديد في درجات الحرارة خاصة بولايات الجنوب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير زيادة متاعب المترشحين الذين أرهقتهم ارتفاع درجات الحرارة في ظل غياب الإجراءات الضرورية، خاصة أن المكيفات الهوائية في تلك المناطق أصبحت لا تجدي نفعا مع الارتفاع الشديد للحرارة. وعن انطباعات المترشحين حول امتحان مادة الفلسفة بالنسبة للشعب الأدبية، أكد بعض المترشحين بإحدى مراكز الإجراء ببلدية القبة، أن موضوع الأسئلة كان صعبا نوعا ما حيث تم طرح موضوعين اختياريين، الأول عبارة عن مقالة والتاني عبارة عن تحليل نص، حيث فضل بعض التلاميذ اختيار الموضوع الثاني المتعلق بتحليل النص مقارنة بالمقال الذي يعتمد أكثر على الحفظ. وقد تباينت الآراء حول موضوع العلوم طبيعية بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية والتي معاملها 6، حيث امتحن المترشحين لمدة أربع ساعات، وعن موضوع الامتحان علق المترشحين أن هذا الأخير كان طويل جدا، حيث تم طرح ثلاث مواضيع تتعلق بالمناعة وتركيب البروتين وتركيب الضوء، وهناك من يرى أن أسئلة الامتحان كانت في المتناول فيما أشار البعض الأخر إلى أنها كانت صعبة. تواصل نشر مواضيع البكالوريا على الفايسبوك من جهة أخرى، ورغم الإجراءات الصارمة التي أقرتها المسؤولة الأولى على قطاع التربية نورية بن غبريط، إلا أن مسلسل نشر مواضيع البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لا يزال متواصل، فيما تتواصل حالات الغش عن طريق تلقي الأجوبة وحلول مواضيع الأسئلة عبر الفضاء الأزرق. وقد شهد اليوم الثالث من هذا الامتحان الرسمي والمصيري وعلى غرار اليومين الماضيين، إلى حد ما تحدي كبير بين المترشحين والمسؤولين، حيث لا تزال مواضيع الامتحانات الرسمية تتداول عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وذلك من خلال نشر العديد من المترشحين موضوع مادة الفلسفة بالنسبة لشعبة أداب وفلسفة بعد مرور 20 دقيقة فقط من انطلاق الامتحان عبر الفايسبوك . قطع الانترنت وحجب مواقع التواصل يثير غضب المواطنين وفي هذا السياق، لجأت وزارة التربية الوطنية في ظل استمرار نشر مواضيع أسئلة البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ إجراء بالتنسيق مع اتصالات الجزائر لقطع الانترنت بشكل جزئي على جميع ولايات الوطن بالإضافة إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الإجراء الذي كلف المواطنين وأصحاب المؤسسات الاقتصادية خسائر لا تحصى، حيث عبروا في حديث ل السياسي عن تذمرهم من لجوء الوزارة في كل مرة إلى قطع الانترنت وجعلهم يتكبدون خسائر بالجملة عوض إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة المتمثلة في نشر مواضيع الامتحانات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أبدى المواطنون رفضهم القاطع لتحملهم تبعات فشل وزارة التربية في تسيير القطاع وذلك على حساب مصالحهم الشخصية وأعمالهم منددين بمثل هذه الأفعال التي تلجأ إليها الوصاية للهروب من المسؤولية. للإشارة، كانت وزارة التربية الوطنية قد صرحت أنها لن تلجأ إلى قطاع الانترنت وحرمان الجزائريين من هذه الخدمة، إلا أنه تم قطع الشبكة على كامل التراب الوطني منذ الساعة السادسة صباحا.