كشف مصدر رسمي ل"البلاد" أن انقطاعات الإنترنت وحجب الشبكة الاجتماعية لن يكون سوى في بعض الأوقات لاسيما في الليل أي قبل الامتحانات وأثناء دخول التلاميذ أقسام الامتحانات، مشيرا إلى أنها أوامر فوقية تتجاوز شركات النقال أو شركة اتصالات الجزائر. و أقدمت السلطات منذ ليلة أول أمس على قطع شامل للانترنت عبر كامل التراب الوطني في حدود التاسعة. وتسبب هذا الانقطاع في حجب لمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وكذا البريد الإلكتروني وغيرها. ويكون هذا الإجراء الأول من نوعه في الجزائر بعد أن تم حجب الشبكات الاجتماعية الفيسبوك وتويتر وانستغرام منذ ليلة السبت. وعلمت "البلاد" أن هذا الحجب سيستمر إلى غاية 23 جوان تاريخ نهاية الامتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا مكرر. وجاء القرار من الحكومة لمترشحي البكالوريا الجزئية التي بدأت أمس في المواضيع المسربة،. وتقول المصادر إنه على الرغم من التدابير المتخذة لمنع التسرب، إلا أن السلطات مقتنعة بأن بعض "الأطراف" ستوزع مواضيع كاذبة لتعطيل الفحص. وساهم في تنفيذ القرار أي تعطيل الإنترنت كل من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وزارة التربية والتعليم، والدرك، ومشغلي شبكات الهاتف النقال وسلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. قرار خفض الشبكات الاجتماعية هو الأول من نوعه في الجزائر، حيث لم يسبق للسلطات أن اتخذته حتى في عز الثورات العربية وخلال أعمال الشغب التي هزت البلاد في شهري جانفي وفيفري. وشهدت 2011 اضطرابات في الفايسبوك ولكن في أي وقت من الأوقات لم يتم قطع الشبكة الاجتماعية، على الرغم من خطورة الوضع في ذلك الوقت. يقول عبد الغني مشتي المكلف بالعلاقات العامة في شركة موبيليس إن شركته لم تقطع شبكة الجيل الثالث ولم تتلق أي تعليمة بخصوص قطعه إلا أن الإنترنت كانت مضطربة بل منقطعة طيلة أمس. وتداول مستخدمو الشبكات الاجتماعية في الجزائر طيلة أمس خبرا يفيد بأنه تم حجب مكالمات فيس بوك ماسنجر والاننستغرام والتويتر وحتى الفايبير. وتساءل المواطنون كيف يدفعون الخدمات بأثمان باهظة ويتعرضون للقطع بهذه الطريقة، كما احتجوا على تطبيق القرار بهذه الطريقة دون تعويضهم أو حتى تقديم الاعتذار. فيما يتواجد المتعاملون الثلاثة للهاتف النقال في ورطة بسبب الخسائر الكبيرة التي ستسببها هذه الانقطاعات لاسيما أن المتعاملين يربحون الملايير من وراء ال 3 جي فيما يربح الفايسبوك والشبكات الاجتماعية الأخرى الملايير من الإعلانات وعبر طرق أخرى مثل الاشتراك السنوي كما هو الأمر سابقا مع واتساب وأيضا عبر بيع الملصقات وإيجادها للمزيد من الربح وكسب المال من ملايين المستخدمين الذين يستخدمونها. وعبر رواد الإنترنت عن رفضهم عقابا اجتماعيا طالهم بحرمانهم من تصفح الإنترنت ويتساءل رواد الانترنت عما إذا كان جائزا معاقباتهم جماعيا. ويرى خبير رفض الكشف عن اسمه أنه كارثي للمؤسسات التي تعيش من دون الإنترنت لاسيما أن الطلبات والمبادلات التجارية تتم كلها عبر الإنترنت خاصة المبادلات التجارية الدولية.