أجمع عدد من المهنيين بقطاع الفلاحة بولاية أدرار أن الإجراء الجديد الذي أقرته السلطات العمومية لمرافقة نشاط زراعة الذرة تحفز على تطوير الإنتاج وترقية هذه الشعبة الفلاحية بمناطق الجنوب عموما. وجرى التأكيد في هذا الصدد أن الأسرة الفلاحية بهذه الولاية تلقت بارتياح كبير ذلك الإجراء، والذي يتمثل بالخصوص في تكليف الديوان الجزائري متعدد المهن للحبوب كهيئة وحيدة بمرافقة نشاط منتجي الذرة بواسطة تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حسبما أوضح الأمين العام لغرفة الفلاحة بالولاية. ويرى الحمدو عبد القادر أن هذا الإجراء الجديد سيشكل حافزا قويا لتطوير هذه الشعبة الفلاحية ذات الأهمية الإقتصادية من خلال توسيع المساحات المخصصة لزراعة الذرة والتشجيع على الزيادة في أعداد الفلاحين الذين سينخرطون مستقبلا في هذا النشاط المنتج. وصرح الأمين لغرفة الفلاحة بالمناسبة، أن زراعة الذرة باتت تشكل عاملا إقتصاديا مساعدا للفلاحين بولاية أدرار خاصة في ظل ارتفاع تكاليف زراعة وإنتاج القمح. ومن جهته، ثمن رئيس المجلس المهني للحبوب بأدرار، أم الغيث عبد الله، هذه الخطوة التي يأتي إستجابة للتوصيات المنبثقة عن اجتماع سابق ضم فلاحي الولاية بهذا الخصوص والذين أبدوا خلاله عزمهم النهوض بهذا النشاط الزراعي والإقتصادي. وأشارت مصالح مديرية الفلاحة لولاية أدرار من جهتها إلى أنه يتم حاليا على المستوى المركزي دراسة التدابير التنظيمية المتعلقة بآليات تنفيذ هذه التوجيهات على أرض الميدان. وفي هذا الشأن دائما، أبدى الفلاح ألجومي سيد أحمد الناشط بمحيط زاوية كونتة في تصريح ارتياحه لاتخاذ هذا القرار الذي وصفه ب المحفز وهو يبعث -حسبه- على الإطمئنان بخصوص مستقبل هذه الزراعة بالمنطقة. نفس الشعور عبر عنه المزارع رقادي محمد من ذات المنطقة الفلاحية، الذي دعا أيضا إلى الإسراع في تنفيذ هذه الآلية سيما وأن موسم انطلاق الحرث على الأبواب حتى يتفادوا الإخلال بالدورة التقنية للمحصول. ويتطلع منتجو الذرة بولاية أدرار ودائما ضمن انشغالاتهم بخصوص تحقيق المزيد من شروط تطوير هذه الشعبة الفلاحية إلى إعادة النظر نحو الزيادة في سعر الدعم المخصص للقنطار الواحد الذي كان معمولا به في المواسم السابقة بالنظر إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.