نظمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، أمس، بالمتحف المركزي للجيش بالجزائر العاصمة، أبوابا مفتوحة إلى غاية 10 من الشهر الجاري على مختلف الصناعات العسكرية أمام الجمهور حتى يتسنى له الاضطلاع على المنتوج الجزائري المتنوع في هذا المجال، وذلك بمناسبة الذكرى ال55 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. وستمكن هذه التظاهرة المواطنين من التعرف على مدى التطور الكبير والمستوى الرفيع الذي بلغته الصناعات العسكرية بمختلف فروعها ودورها البارز في دفع عجلة التنمية الوطني. وسيتم خلال هذه المناسبة تنظيم استعراض عسكري يقدمه المجاهدون متبوعين بأشبال الأمة، بالإضافة إلى عروض متنوعة في الرياضات القتالية والقفز المظلي يقدمها عناصر القوات الخاصة. كما تشارك فرقة موسيقية من الحرس الجمهوري في تنشيط هذه الأجواء الاحتفالية على مستوى ساحات مقام الشهيد ، فيما يتم تخصيص ورشة رسم للأطفال الصغار حول موضوع الإستقلال. كما تنظم خلال هذه الايام ندوات ومحاضرات علاوة على عرض أفلام ثورية أشرطة وثائقية وأناشيد وطنية تخلّد هذه المناسبة العظيمة، وكذا تمكين الزوار من التعرف عن كثب على منتجات عسكرية وطنية متنوعة تعكس مدى التطور الكبير. ويعرض هذا المنتوج الصناعي الوطني في عدة أجنحة خاصة بمؤسسات أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو وقاعدة المنظومات الالكترونية ومديرية الصناعات العسكرية والبناءات الميكانيكية بخنشلة والانجازات الصناعية بسريانة وكذا مؤسسة ألبسة النوم الخاصة بالجندي وكل ما يحتاجه بما فيها الواقي من الرصاص. وبهذه المناسبة، أوضح العقيد محمد جعفر، مفتش مركزي للصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، أن الغاية من الولوج في ميدان الصناعات العسكرية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال للتخفيف من الإستيراد، مشيرا إلى أنه مؤسسات الصناعات العسكرية الجزائرية تضم ما يقارب ال25 ألف عامل في مختلف التخصصات الصناعية ويندرج ذلك في إطار الاستراتيجية العسكرية الجديدة التي انتهجتها قيادة البلاد لتلبية الحاجيات العسكرية في جميع الميادين. وأضاف العقيد، أن وزارة الدفاع الوطني أصبحت اليوم تزود كل ما تحتاجه الشرطة والجمارك والحماية المدنية بمختلف أنواع السيارات بما في ذلك شركة سوناطراك و سونلغاز ، وذلك قبل أن يشير إلى مشارك مؤسسات الدفاع الوطني في معرض الصناعات العسكرية الذي أنتظم مؤخرا بموريتانيا.