تخرجت، أمس، من المدرسة الوطنية للصحة العسكرية الشهيد قضي بكير بعين النعجة بالجزائر العاصمة الدفعة الثلاثين التي حملت اسم الشهيد نورالدين رباح ، تحت إشراف اللواء محمد زناخري، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني بحضور إطارات سامية بالوزارة. وألقى قائد المدرسة، العميد عبد الرزاق بوسلوب كلمة بالمناسبة نوه فيها بالمجهودات التي تبذلها وزارة الدفاع الوطني من أجل منظومة تكوينية وتعليمية بالمؤسسة العسكرية، مشيرا إلى الأشواط التي قطعتها في سبيل رفع نوعية العنصر البشري وزيادة تحصيله العلمي والمعرفي مرجعا هذا المكسب إلى العناية التي أولتها قيادة الجيش الوطني الشعبي بما وفرته من امكانيات ضخمة وحديثة. كما عكفت المدرسة الوطنية للصحة العسكرية، يواصل قائدها، على أن تحظى الدفعات المتخرجة بتكوين علمي راق في ظل روح معنوية عالية وفق ما يضمن مسايرة مسعى الإحترافية الذي أقرته قيادة الجيش الوطني الشعبي واصفا هذه المدرسة ببوتوقة إطارات المستقبل للصحة العسكرية وتلعب دورا هاما في تكوين الممارسين العامين والأخصائيين وكذا شبه الطبيين. وتتكون الدفعة المتخرجة للسنة الدراسية 2016 - 2017، حسبما أشار إليه العميد، من التكوينات التدريجية في العلوم الطبية شعبة طب عام وصيدلة وجراحة الأسنان تتوج بشهادة دكتوراه والتكوينات ما بعد التدرج في العلوم الطبية (إقامة) وتتوج بالحصول على شهادة الدراسات الطبية المتخصصة فضلا عن تكوينات ما بعد التدرج تأهيلية وأخرى شبه طبية تتوج بشهادة ليسانس وكذا تكوينات عسكرية هادفة تزود المتربصين بمعارف تساهم في تنمية القدرات القتالية. وأوصى العميد بوسلوب بالمناسبة الدفعات المتخرجة بالتفاني في العمل والتحلي بالأخلاق الفاضلة والقيم الوطنية النبيلة والإلتزام بالقوانين والنظم العسكرية المعمول بها والمستمدة، كما أضاف، من قيم جيش التحرير الوطني ومبادىء ثورة نوفمبر الخالدة. ويذكر أن الشهيد نورالدين رباح الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه من مواليد 2 جوان 1932 بولاية البليدة، حيث نشأ وترعرع وسط عائلة بسيطة متشبعة بالروح الوطنية كما عرف البطل بالتفوق في جميع مراحل تعليمه إلى غاية التحاقه بكلية الطب سنة 1952. كما كان الشهيد البطل بالموازاة مع دراسته الجامعية مناضلا سياسيا مناهضا للاستعمار حيث ترشح كنائب لجمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا سنة 1953 والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في شهر جويلية من سنة 1956 وانضم لفرقة المغاوير بالمنطقة الثانية بالولاية الرابعة اين شارك في عدة معارك. وفي 13 من شهر سبتمبر من سنة 1957 وبعد اشتباك عنيف مع مظليي الجيش الفرنسي بجبل بني صالح ببوحنداس، جنوب شرق الشريعة بالبليدة، سقط البطل رباح شهيدا في ميدان الشرف رفقة مجموعة من الثوار.