- الجزائر تعرض تجربة الإسكان في نيويورك - تشييد 2677117 وحدة سكنية منذ الاستقلال - إنجاز أكثر من 1392 ألف مسكن ريفي خلال 15 سنة - الجزائر أول عاصمة بدون قصدير في إفريقيا حقق قطاع السكن قفزة نوعية منذ الاستقلال وخاصة خلال السنوات الأخيرة، أين تم تجسيد عدة مشاريع سكنية بخطى متسارعة من خلال بنائها وتوزيعها على طالبي السكن وفقا لمختلف صيغ الاستفادة على غرار الاجتماعي الإيجاري، التساهمي، البيع بالإيجار، الترقوي المدعم وحتى السكن الريفي الذي كان بمثابة الحل الوحيد لأجل تثبيت سكان الريف بمناطقهم الأصلية، حيث تم تخصيص برامج سكنية لمناطق الهضاب العليا والجنوبالجزائري الكبير بجودة عالية مع مراعاة خصوصية تلك المناطق. عرف قطاع السكن خلال ال15 سنة الأخيرة انتعاشا حيث تم تسطير برنامج هدفه الوحيد هو القضاء على أزمة السكن وتجديد الحضيرة السكنية مع تنويع الصيغ لتمكين كل الشرائح من الحصول على مسكن لائق، إلى جانب تكثيف الجهود للقصاء على البيوت القصديرية التي كانت بمثابة النقطة السوداء التي شوهت وجه المدن خاصة العاصمة، حيث تم إنجاز ما لا يقل عن 3010148 وحدة سكنية منذ 1999 إلى غاية 2016 أي بمعدل 72 بالمائة من إجمالي السكنات المنجزة رغم كل العراقيل والضائقة المالية التي مرت بها البلاد جراء تراجع أسعار المحروقات، في حين تم تشييد 2677117 وحدة سكنية منذ الاستقلال، حيث قدر عدد السكن العمومي الإيجاري ب1817890، والسكن الاجتماعي 68416، أما الترقوي المدعم، فقد قدر عدد السكنات المنجزة ب490937، والبيع بالإيجار ب74384 في حين بلغ السكن الترقوي 225490 ألف مسكن. السكن الاجتماعي.. الحلم الذي يتحقق لآلاف الجزائريين شهد السكن الاجتماعي، العمومي ثورة حقيقية عبر جل ولايات الوطن، فعلى مستوى العاصمة التي اتخذناها كعينة فقط، عرفت أكبر عمليات الترحيل منذ الاستقلال إلى غاية الساعة حيث تم تسطير 22 عملية تم إثرها القضاء على أكبر الأحياء القصديرية وعلى جل مظاهر السكن الهش والأقبية والأسطح والشاليهات بأكثر من 40.000 عائلة وذلك في إطار برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على السكن الهش، فيما يصل تعداد الوحدات السكنية الموزعة خلال نفس الفترة ضمن البرنامج التساهمي الاجتماعي إلى 7000 وحدة لتأجل عملية توزيع حصة 6000 مسكن اجتماعي الموكلة إلى البلديات ال57 إلى حين الانتهاء من ملف الأحياء القصديرية. وقد أكد والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، أن رهان تحرير المدن الكبرى من قبضة الأحياء الهشة جعل تخصيص السكن الاجتماعي من الحظيرة السكنية حتمية اجتماعية أمام السلطات العمومية، مضيفا أن أكثر من 3 ملايين وحدة سكنية توجد قيد الإنجاز عبر كل الجزائر بينما تبلغ حصة الجزائر العاصمة 260 ألف وحدة بكل الصيغ، وتقدر حصة الولاية من الوحدات السكنية الموجهة للقضاء على السكن الهش والأكواخ والبناء القصديري 84 ألف وحدة بينما تم إحصاء نحو 72 ألف عائلة بحاجة للسكن، وقد تم استهلاك منها حتى اليوم 36 ألف وحدة سكنية. الجزائر تمثل تجربتها في القضاء على السكن الهش بنيويورك عزم الحكومة الجزائرية القضاء على كل مظاهر الصفيح نهائيا لأجل الإعلان عن مدينة الجزائر أول عاصمة إفريقية دون قصدير تم تمثيله السنة الفارطة بنيويورك أين قام والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بتدشين معرض حول القضاء على السكن الهش بالجزائر، تحت شعار الجزائر أول عاصمة إفريقية بدون بيوت قصديرية تم به عرض تجربة وبرنامج القضاء على سكنات الصفيح، حسبما جاء به برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للتخلص نهائيا على السكن الهش وهو الذي يعد خطوة إيجابية في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة في آفاق 2030. وقد أشاد وفد أممي بتجربة الجزائر في إعادة الإسكان واعتبرها مميزة ومكسبا إفريقيا ناجحا، في حين حيا مدير المكتب الجهوي العربي بهيئة الأممالمتحدة، أليوان بيديان، الذي رافق والي العاصمة خلال عملية ترحيل 300 عائلة بحي بن بولعيد بالمقرية والهدم الفوري للبيوت القصديرية، تجربة الجزائر في سياسة الإسكان التي وصفها ب المعركة ضد البرارك ، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام واكبت جهود الوالي في القضاء نهائيا على البنايات القصديرية بالعاصمة. المدن الجديدة.. رهان لتفعيل مسعى التنمية الشاملة لم تقتصر جهود الحكومة على النهوض بقطاع السكن وتخليص المواطنين من هذه الأزمة، بل تعدتها إلى التخطيط لإنجاز مشاريع تنموية أخرى من شأنها تصنيف العاصمة الجزائرية في خانة أكبر العواصم العالمية، فبعد نجاح تجربة القضاء على السكن الهش والقصديري، بدأت الدولة الجزائرية في تجسيد مشروع المدن الجديدة الخمسة على أرض الواقع وهي سيدي عبد الله، بوينان، بوغزول المنيعة والجزيرة الخضراء بحاسي مسعود والتي تعتبر رهانا حقيقيا لابد من كسبه باعتبارها مشروع من شأنه تغيير التوزيع الجغرافي للسكان وتخفيف الضغط على العاصمة حيث تم تسطير إنجاز 5 مدن تعتبر كفرصة حقيقية لبعث اقطاب اقتصادية جديدة في شمال البلاد والهضاب العليا وجنوبها لتفعيل مسعى التنمية الشاملة وكذا استغلال طاقات الشباب في تجسيد هاته المشاريع. سيدي عبد الله.. المدينة الذكية الطموحة قام رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال السنة الماضية بتدشين المدينة الجديدة لسيدي عبد الله والواقعة على بُعد 25 كلم من الجزائر العاصمة والمتربعة على مساحة 7000 هكتار، والتي سيتم تسليم سنة 2018 حوالي 75 بالمائة منها، وتضم المدينة الجديدة سيدي عبد الله الذكية مشاريع سكنية واقتصادية ضخمة في مقدمتها المشاريع السكنية الثلاثة التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري الثلاثة لولاية الجزائر، حيث تحوي مشروع 44 ألف وحدة سكنية للبيع بالإيجار عدل ، بالإضافة إلى 5 آلاف سكن ترقوي، عمومي. وللإشارة، فإن مدينة سيدي عبد الله تشكل في المستقبل نموذجا للمدن الجزائرية الجديدة، تتوفر على عدة أقطاب منها القطب السكني، الصحي، الصيدلاني والبيوتكنولوجي، حظيرة تكنولوجية والقطب الجامعي، ويتضمن القطب الصحي مركزا يتوفر على آخر التكنولوجيات المتطورة من حيث التجهيزات لاسيما التصوير بالأشعة وغيرها، وفي ذات السياق، يجري العمل على استكمال مركز آخر خاص بالأمومة وبالطفولة مختص في النشاطات الطبية الجراحية وقطب للعلاج وإعادة التأهيل، أما القطب الصيدلاني والبيوتكنولوجي الواقع على المدخل الشرقي للمدينة الجديدة، فيتوفر على فضاءات حياة وواقع تكنولوجية ومخابر للأبحاث الصيدلانية والبيوتقنية وصناعة الأدوية، كما يتوفر هذا القطب الذي يتربع على مساحة 184 هكتار على 42 مشروعا منها 4 في طور النشاط و5 أخرى في طور الإنجاز، في حين يتوفر القطب الجامعي على اكبر هيكل علمي، جامعي في الجزائر بطاقة استقبال تقدر ب220000 مقعد بيداغوجي وستة أحياء جامعية في طور الإنجاز. بوينان.. عاصمة للرياضة في الجزائر تعتبر مدينة بوينان، جنوب ولاية البليدة، من المدن المرشحة لتكون عاصمة رياضية بامتياز باعتبار تواجدها بالسهل المتيجي حيث يرتقب أن توفر هياكل حديثة لتكوين الكوادر الرياضية، فضلا عن إنشاء فضاءات تدريب حيث تم إنشاء مدينة بوينان سنة 2014 لتكون مدينة إيكولوجية متخصصة في التكنولوجيا الحيوية والخضراء المتطورة وكذا الترفيه ومختلف الرياضات المطلوبة، من بين مهام المدينة الجديدة بوينان هو أن تكون مدينة لأكبر العمليات التجارية، مع تعزيز خدمات النقل بكل أنواعه والخدمات المالية والاتصالات وتقنيات المعلومات إضافة إلى مكونات سكنية وترفيهية. بوغزول.. مدينة عصرية لمنافسة كبرى العواصم العالمية تتمتع المدينة الجديدة بوغزول بموقع إستراتيجي هام حيث خصصت لها ميزانية معتبرة لتكون مدينة عصرية تنافس كبرى العواصم العالمية، تعتمد على جلب كل ما هو حديث في ميدان الطاقات المتجددة وآخر التكنولوجيات الحديثة والبحث العلمي، كما أنها تحوي على منطقة للنشاطات الصناعية وشبه الصناعية من شأنها استقطاب رجال أعمال للاستثمار.