تقاسم 150 شاب من ولاية البليدة فرحتهم بدخول القفص الذهبي، في حفل جماعي احتضنته قاعة حسين شعلان التابعة للمركب الرياضي مصطفى تشاكر وسط حضور قوي لأقاربهم وأصدقائهم، إلى جانب وجوه فنية معروفة وكذا السلطات المحلية، في إطار مشروع جمعية كافل اليتيم غراس في طبعته الثالثة عشر. فعلى طلقات البارود والزغاريد، زف 150 شاب من الأيتام والمعوزين محاطين بأصدقائهم وأقاربهم صانعين جوا من الفرحة في صورة تعكس مدى تضامن وتآزر أفراد المجتمع الجزائري حيث حرص العديد من المواطنين تقاسم هؤلاء الشباب فرحتهم رغم عدم وجود أي صلة قرابة أو معرفة تجمعهم. وشهد هذا الحفل الجماعي الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية كافل اليتيم أيضا حضور وجوه فنية معروفة على غرار الفنانين مراد خان وتير الهادي المعروف بعمي الباجي الذي دعى إلى تعميم مثل هذه المبادرات التضامنية عبر مختلف ولايات الوطن مشيدا في ذات الوقت بالتنظيم المحكم. من جهتهم، أثنى العرسان المستفيدون من هذه المبادرة على دعم المحسنين الذين حققوا لهم حلم حياتهم من خلال مساعدتهم ماديا ومعنويا لإكمال نصف دينهم حيث أكد الشباب محمد الذي تجاوز ال35 سنة أن ظروفه المادية حالت دون زواجه شاكرا كل من ساهم في تنظيم هذا الحفل الذي أدخل الفرحة في قلوب عائلته التي انتظرت طويلا لتفرح بابنها البكر. أمين شاب آخر حرمته وضعيته المادية من إكمال مراسيم زفافه أكد هو الآخر أن مساعدة المحسنين الذي يرفضون الكشف عن هويتهم حققت له حلمه الذي جمد لسنوات طويلة، متمنيا استمرار مثل هذه المبادرات التضامنية مستقبلا. من جهته، أكد رئيس الجمعية المنظمة لهذا الحفل، علي شواطي، أن الهدف من تنظيم هذا الحفل بالتزامن مع الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال هو ترسيخ قيم الثورة التحريرية ألا وهي التكافل والتضامن المعروفة لدى أفراد المجتمع الجزائري. وأضاف شواطي أن جمعية كافل اليتيم تعد بمثابة سند لكل يتيم حي ترافقه طيلة مراحل حياته وطيلة مشواره الدراسي وتبقى معه إلى غاية مساعدته على إتمام نصف دينه شاكرا كل محسن أو متطوع ساهم في إنجاح هذه المبادرة. كما شهد الحفل تجهيز 200 يتيمة بجميع مستلزمات العروس من ألبسة وأفرشة وحلي وسط زغاريد الأهل والأحباب التي لم تتوقف حتى نهاية مراسيم الحفل إلى جانب تكريم المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط وتوزيع قرارات الاستفادة على الفائزات بعمرة.