أعلنت وزير التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أول أمس، أن الحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا 2017، يمكنهم سحب كشوف النقاط، وشهادات النجاح، وذلك بداية من يوم الاثنين المقبل، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. ونشرت وزيرة التربية، على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك ، موضحة من خلالها أنه سيتم سحب كشف النقاط، وشهادة النجاح في بكالوريا 2017، يوم 31 جويلية الجاري، في المؤسسات التربوية بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين، فيما بامكان المترشحين الأحرار سحبها من مديريات التربية لولايتهم ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. في ذات السياق، وصفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، النتائج المسجلة في امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2017 بالمرضية، مؤكدة أنها رغم ذلك، لا ترقى إلى مستوى التطلعات وأن الهدف الإستراتيجي الذي حدده الإصلاح المتمثل في نسبة نجاح تقدر ب70 بالمائة، معربة عن تفاؤلها بتحقيق مثل هذه النسبة مستقبلا من خلال إعادة تصويب الإصلاح، مشيرة إلى أن هذا التصويب يعتمد على ثلاثة ركائز أساسية هي تحوير البيداغوجيا واحترافية الموظفين عن طريق التكوين بالإضافة إلى الحوكمة، مضيفة أن الوزارة تعمل حاليا على إدخال ما يلزم من تحسينات وتحيينات لمواجهة تحديات جديدة تتطلب التكيّف. وفي تحليلها لنتائج بكالوريا 2017، قالت بن غبريط، أول أمس، خلال حفل تكريمي نظم على شرف المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا للسنة الدراسية الحالية بقصر الشعب، أن نسبة النجاح البالغة 07. 56 بالمائة، سجلت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية حيث كانت 79. 49 بالمائة،أي بزيادة تقدر ب28. 6 نقطة وتبقى فئة الإناث تسجل نتائج أحسن حيث بلغت نسبة نجاحهن 03. 65 بالمائة. وشددت بن غبريط على ضرورة التكيّف مع المستجدات التي تفرضها التغيرات المتسارعة للعالم الافتراضي والمحيط التكنولوجي، معتبرة أن الرهان يتمثل في كيفية أخلقة الامتحانات، مشيرة إلى سعي القطاع إلى أخلقة الحياة المدرسية من خلال التفعيل الميداني لميثاق أخلاقيات قطاع التربية وتحيين قرارين، يحدد الأول كيفيات تنظيم الجماعة التربوية وسيرها، فيما يحدد الثاني التوجيهات العامة لإعداد النظام الداخلي للمؤسسة المدرسية بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين. ونوهت بن غبريط بشريحة واسعة من المجتمع الداعية لفرض الصرامة والمساواة والإنصاف والاستحقاق، مؤكدة أنها تجد فيها الدعم اللازم لمواصلة المجهودات في هذا الاتجاه، داعية إلى تعزيز القيم المتصلة بالمواطنة والتسامح داخل المدرسة الجزائرية، من خلال مكافحة كل السلوكات التي تتنافى مع هذه القيم وخاصة الغش والعنف. واعتبرت المسؤولة الاولى عن القطاع، أن تنظيم هذا الحفل اعتراف بمجهودات التلاميذ النجباء وبعمل الأساتذة وبدور الأولياء، مضيفة أنه اعتراف أيضا بمجهودات الدولة التي سخرت عددا معتبرا من الدوائر الوزارية للحفاظ على مصداقية هذه الامتحانات.